قال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس لصحيفة "معاريف" إن قيام ممثلين عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتوجه إلى الكرملين من أجل تنظيم عقد لقاء أمني ثلاثي إسرائيلي – أميركي - روسي في القدس في الأسبوع القريب وقبل الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر الحالي، أثار الغضب لدى وزارة الخارجية الروسية.
ووفقاً لهذا المصدر نفسه، ينظر الجانب الروسي إلى هذا التوجّه الإسرائيلي بأنه محاولة سياسية من طرف نتنياهو لتحقيق مكاسب انتخابية قبل انتخابات الكنيست المقبلة على حساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد المصدر نفسه أن روسيا غير راضية عن النشاط العسكري الإسرائيلي الأخير، بما في ذلك في سورية ولبنان. وأشار إلى أن المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية أكدوا أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الماضي، من خلال اللقاء الأمني الثلاثي الذي عقد في القدس يوم 25 حزيران/ يونيو الفائت بين كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ومستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
وأكدت السفارة الروسية في إسرائيل أنه وفقاً للموقف الروسي الرسمي، بعد اللقاء الثلاثي الذي عقد في القدس لا جدوى من عقد لقاء آخر. وأضافت أن روسيا تتوقع من إسرائيل والولايات المتحدة أن تتمسكا بنفس الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها حتى الآن، وحتى يحدث ذلك لا ترى فائدة من تنظيم مزيد من القمم أو الاجتماعات.
وكان نتنياهو أعلن خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أول أمس (الثلاثاء)، أن هناك استعدادات جارية الآن لعقد اجتماع أمني ثلاثي آخر بين كبار المسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا في القدس لمناقشة الوجود العسكري الإيراني في سورية.