نتنياهو: المستوطنون اليهود ليسوا غرباء في الخليل وسيبقون فيها إلى الأبد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المستوطنين اليهود ليسوا غرباء في الخليل وسيبقون فيها إلى الأبد.

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية الـ90 لمجزرة سكان الحي اليهودي في الخليل المعروفة باسم "أحداث 1929" [ثورة البراق] أقيمت في باحة الحرم الإبراهيمي الشريف أمس (الأربعاء)، أن المستوطنين الإسرائيليين لم يأتوا من أجل سلب حقوق أي شخص في أرضه لكنهم لن يسمحوا بانتزاع حقوق اليهود وملكيتهم في أراضيهم.

وقال نتنياهو: "جئنا إلى الخليل لإحياء هذه الذكرى ولكن أيضاً للتعبير عن النصر. لقد نفذ مثيرو الشغب المتعطشون للدماء هذه المجزرة قبل 90 عاماً وكانوا على يقين من اقتلاعنا مرة وإلى الأبد من هنا، لكنهم ارتكبوا خطأً مريراً. لقد بنينا كريات أربع وعدنا إلى الخليل. عدنا إلى جذور أمتنا. عدنا إلى الكنس اليهودية والمدارس اليهودية. وهذا هو انتصارنا".

وأضاف رئيس الحكومة: "إنني فخور بأن حكومتي كانت أول من وضعت برنامج الحي اليهودي في المدينة لإقامة عشرات الوحدات السكنية الجديدة. كما أننا نعالج أموراً أُخرى في الوقت عينه مثل كيفية الوصول إلى الحرم الإبراهيمي واستعادة الحقوق التاريخية على الأملاك اليهودية".  

وكان رئيس الكنيست يولي إدلشتاين [الليكود] شارك في وقت سابق أمس في مراسم أخرى لإحياء المناسبة ذاتها وألقى كلمة أكد فيها أنه سيتم تطبيق السيادة الإسرائيلية في الخليل وتحويلها إلى إحدى أهم المدن في إسرائيل.

ودانت السلطة الفلسطينية زيارة نتنياهو إلى الخليل وأشارت إلى أنها الأولى له منذ سنة 1998، ووصفتها بأنها استفزازية وذات دوافع سياسية.

وقال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن زيارتي نتنياهو ورئيس الكنيست لمدينة الخليل تشكلان تصعيداً خطراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين، وتأتيان في سياق استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية كما هي الحال في القدس الشرقية.

وأكد أبو ردينة أن نتنياهو قام بهذه الزيارة لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما في ذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطر، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمّل نتائجها وعواقبها.