أعربت رئيسة مجلس الصحافة والإعلام القاضية المتقاعدة داليا دورنر عن صدمتها من نشر تسجيلات صوتية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أظهرت أنه أراد استخدام نفوذه لإغلاق مجلس البث بالكوابل والأقمار الصناعية كي يُسمح لقناة التلفزة الإسرائيلية 20 المحسوبة على اليمين ببث أخبار أيضاً. 

وقالت دورنر في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، إنه في دولة يحكمها القانون لا يمكن للحكومة أن تلتف على القانون وأن تحصل على كل ما تريده.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] بثت أول أمس (الاثنين) تسجيلات بصوت نتنياهو تُظهر أنه يتدخل بصورة مباشرة في شؤون وزارة الاتصال على الرغم من أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت أرغمه على الكف عن التدخل في شؤون سوق الإعلام وعلى تعيين وزير للاتصال خلال التحقيق معه في القضية المعروفة باسم "الملف 4000"، والتي يُتهم فيها بالدفع قدماً بقرارات تنظيمية تعود بالفائدة على شاؤول ألوفيتش، المساهم المسيطر على شركة "بيزك" العملاقة للاتصالات، في مقابل الحصول على تغطية إيجابية من موقع "واللا" الإخباري الذي يملكه ألوفيتش، وأعلن مندلبليت في هذه القضية نيته اتهام كل من نتنياهو وألوفيتش بتلقي رشوة.

وسُمع في التسجيلات صوت نتنياهو وهو يصرخ ويتوعد ويهدد وزير الاتصال السابق أيوب قرا [الليكود] بسبب تلكؤه في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل منع إغلاق قناة التلفزة 20.

وقالت قناة التلفزة 13 إن هذه التسجيلات لم تُسمع من قبل، وفيها يخاطب نتنياهو قرا قائلاً: "هل جننت ماذا جرى لك؟". وأشارت القناة إلى أن هناك أموراً أُخرى فظيعة يقوم بها نتنياهو في سوق الإعلام في إسرائيل من أجل أشخاص بعينهم.

وتعقيباً على نشر هذه التسجيلات قال نتنياهو إنه فخور بها لكونها تدل على أنه كان حريصاً على الحفاظ على قنوات التلفزة من الانهيار والاختفاء.

وقال وزير الاتصال السابق أيوب قرا إنه ينوي تقديم شكوى إلى الشرطة بسبب تسجيل مكالمته الهاتفية مع رئيس الحكومة.

في المقابل قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" زعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس إن نتنياهو فقد كافة الضوابط المطلوبة للامتثال لتعليمات القانون.

ودعا تحالف حزبي العمل و"جيشر" المستشار القانوني للحكومة إلى الشروع في التحقيق في هذه القضية.