قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) إنه في إطار مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة أقام حزب الله موقعاً بالقرب من بلدة النبي شيت في منطقة البقاع اللبنانية يضم مباني لتصنيع محركات الصواريخ ومباني لتصنيع متفجرات للرؤوس الحربية.
وأضاف البيان أن الموقع أقيم في السنوات الأخيرة كمنشأة لإنتاج الوسائل القتالية بقيادة إيران وحزب الله وتم مؤخراً رصد أعمال إضافية تهدف إلى استخدامها لإنتاج الصواريخ وتحويلها إلى دقيقة. وفي إطار هذه الأعمال يتم إنشاء خط لإنتاج الأسلحة الدقيقة، ونقل معدات خاصة وحساسة إلى الموقع.
ووفقاً للبيان توجد في هذا الموقع عدة مجمعات مُعدّة لإنتاج المحركات والرؤوس الحربية للصواريخ ذات القدرة على الاستهداف الدقيق لنحو 10 أمتار، وتقوم إيران بتزويد الآلات الخاصة وتقديم الإرشادات إلى العاملين في الموقع من أجل إنتاج الصواريخ، وهي ترافق هذه الأعمال دائماً.
وأشار البيان إلى أن لهذا الموقع أهمية عُليا بالنسبة إلى حزب الله فيما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة، ولذلك يقوم ناشطون من الحزب في الأيام الأخيرة بإخلاء معدات خاصة وغالية الثمن منه خوفاً من استهداف المكان، وقاموا بنقل المعدات إلى مناطق مدنية في لبنان بما في ذلك في العاصمة بيروت.
ونشر الناطق بلسان الجيش صورة التُقطت لهذه المنشأة من الجو.
ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بكشف الجيش الإسرائيلي عن منشأة حزب الله لإنتاج الصواريخ العالية الدقة وتطويرها في منطقة البقاع اللبنانية.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بزيارة مفاجأة إلى كريات آتا [شمال إسرائيل] أمس، إن هذه الصواريخ كانت موجهة تحديداً إلى منطقة كريات آتا. وأضاف أنه يجب ألّا يُسمح لحزب الله بامتلاك صواريخ كهذه، ولذا أصدر تعليمات إلى الجيش تنص على عدم السماح لأعداء إسرائيل بالتسلح بصواريخ عالية الدقة.