قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الأيام القليلة الماضية كانت متوترة على العديد من الجبهات ولا سيما في الجبهة الشمالية مع لبنان، وأكد أن حكومته تصرفت بمزيج من الحزم والحكم السليم وحققت جميع أهدافها.
ورحب نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، بالتصريحات التي أدلى بها وزيرا خارجية البحرين والإمارات العربية المتحدة في إثر تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ونددا فيها بحزب الله وأكدا دعمهما حق إسرائيل في الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنه في اتجاه الأراضي الإسرائيلية يوم الأحد الفائت.
وقال نتنياهو إن تصريحات هذين المسؤولين الخليجيين تظهر التغيير المبدئي الذي يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وتثبت أن العالم العربي أيضاً بات يدرك أن العدوان الإيراني لا يعرّض إسرائيل وحدها للخطر وإنما المنطقة بكاملها.
وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الذي أعرب في السابق دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتقى علناً بمسؤولين إسرائيليين، انتقد الحكومة اللبنانية لسماحها لحزب الله بشنّ الهجوم من أراضيها.
وكتب آل خليفة في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن وقوف دولة متفرجة على معارك تدور عند حدودها وتعرّض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمّل تلك الدولة مسؤولياتها.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش في تغريدة على "تويتر": "قلوبنا مع لبنان واللبنانيين هذا المساء، فطالما عانوا من انفراد القرار وتداعياته، والمنطق أن قرار الحرب والسلام والاستقرار يجب أن يكون قرار الدولة ويعبّر عن مصالحها الوطنية وسلامة مواطنيها في المقام الأول".
من ناحية أُخرى قال نتنياهو خلال اجتماع الحكومة إن هناك استعدادات جارية الآن لعقد اجتماع أمني ثلاثي آخر بين كبار المسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا في القدس لمناقشة الوجود العسكري الإيراني في سورية.
وكانت القدس استضافت اجتماعاً كهذا يوم 25 حزيران/يونيو الفائت وشارك فيه كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ومستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
وأشار بتروشيف في ذلك الحين إلى أن موسكو تقف إلى جانب إيران وترفض وجهة النظر التي تقول إن النظام الإيراني يمثل التهديد الرئيسي للأمن الإقليمي مؤكداً أن الغارات الجوية الإسرائيلية في سورية ضد القوات الإيرانية وحلفائها غير مرغوب فيها.