وضع ناشطون من حزب العمل أمس (الاثنين) لافتة في وسط تل أبيب وطلبوا من المارة توقيعها والتعهد بالولاء للمواطنين.
وكُتب في اللافتة: "تعهد مرشحو حزب الليكود بالولاء لبيبي [رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو]، نحن نتعهد بالولاء للمواطنين".
وكان بين موقّعي اللافتة زعيم حزب العمل عضو الكنيست عمير بيرتس الذي أكد أن حزبه ملتزم بإطاحة نتنياهو، مشيراً إلى أن هذا الأخير غير مهتم سوى باستمرار حكمه من أجل التخلص من الشبهات الجنائية التي تحوم حوله.
وقال بيرتس إن جنون العظمة لدى نتنياهو تجاوز كل الحدود. وأضاف أن رئيس الحكومة يفضل أن يدفع ثمن النزاع مع الفلسطينيين وليس الثمن السياسي للحل حتى لا يزعج اليمين المسياني المتطرف الذي يعتمد عليه لاستمرار حكمه وحريته.
في سياق متصل قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إن رسالة التعهد التي وقّعها مرشحو الليكود تثبت أن نتنياهو لا يسعى سوى لاستمرار حكمه ولتثبيت نظام شبيه بالنظام في كوريا الشمالية.
وأضاف ليبرمان في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس، أن هذا التوقيع المشين لإعلان ولاء بأسلوب كوريا الشمالية من طرف أعضاء الكنيست من الليكود يُظهر عدم ثقة نتنياهو بأعضاء حزبه.
يُذكر أن حزب الليكود أعلن أول أمس (الأحد) أن المرشحين الـ40 الأوائل في قائمة الحزب للانتخابات العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل وقعوا تعهداً يعلنون فيه دعمهم المطلق لرئيس الحكومة نتنياهو، ويؤكدون أنهم لا يعتزمون استبداله بعد الانتخابات.
وجاءت هذه المبادرة التي دفع بها قدماً عضو الكنيست دافيد بيتان بعد يوم من إعلان عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان أنه سيتوجه إلى عضو كنيست آخر من الليكود في حال رفض رئيس الحكومة محاولاته الرامية إلى تأليف حكومة وحدة وطنية.
وورد في التعهد الذي وقعه أعضاء الكنيست من الليكود ما يلي: "نحن الموقعون أدناه مرشحو الليكود للكنيست الـ22، نؤكد أننا لن نقبل أي إملاءات من أي حزب آخر. وبغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو هو مرشح الليكود الوحيد لرئاسة الحكومة ولن يكون هناك مرشح آخر".