على الجيش الإسرائيلي أن يثبت تحسّن أدائه القتالي في مواجهة "حماس" بالأفعال وليس بالأقوال فقط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • يجب أن تشكل عملية تسلل الشاب الفلسطيني من قطاع غزة فجر أمس (الخميس) إلى إسرائيل إشارة تحذير كبيرة إلى الجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق بأوامر إطلاق النار التي تصدر إلى المقاتلين في منطقة الحدود مع القطاع، لأنه فقط بفضل الصدفة انتهت تلك العملية بإصابة ضابط وجنديين من لواء "غولاني" ومقتل الشاب الفلسطيني ولم تنته بمقتل الضابط والجنديين أيضاً.
  • ولا بد من أن نشير هنا إلى أن المقصود هو أن الأوامر الصادرة إلى القوات العسكرية في منطقة الحدود مع القطاع تنص على ضرورة كبح عمليات إطلاق النار وذلك في ضوء حصول تقدّم في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مصر، والتي تهدف إلى التوصل إلى تهدئة مستقرة بين الجانبين.
  • ودل التحقيق الأولي الذي قام به الجيش الإسرائيلي لتقصي وقائع هذه العملية على أن الجنود الإسرائيليين رصدوا خلال ساعات الليل شخصاً يقترب من السياج الحدودي جنوب قطاع غزة وتم استنفار قوات إلى المنطقة ورفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، ونجح الشاب في اجتياز السياج الحدودي والبقاء مدة ساعتين في الجانب الإسرائيلي، وعندما اقترب منه جنود لواء "غولاني" أطلق النار في اتجاههم، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم وإلى مقتله بنيران الجنود. كما دل التحقيق على أن الشاب القتيل هو هاني أبو صلاح من كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة "حماس"، وكان مرتدياً زياً عسكرياً ومسلحاً ببندقية كلاشينكوف وعدة قنابل. وهو شقيق فادي أبو صلاح، الفلسطيني الكسيح الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال "مسيرات العودة" في أيار/مايو 2018، وأثار مقتله عاصفة شعبية كبيرة.
  • تأتي هذه العملية المسلحة بعد أقل من يوم على إعلان الجيش الإسرائيلي أول أمس (الأربعاء) أنه أنهى استعداداته لخوض مواجهة عسكرية محتملة في قطاع غزة من خلال تمرين عسكري إجمالي لفرقة غزة جرى هذا الأسبوع وسُمّي "الفصول الأربعة". وأكد الجيش في ختامه أن الخطط الجديدة والتدريبات التي جرت في الأشهر الأخيرة أسفرت عن تحسين أدائه في مواجهة "حماس"، كما أن من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق نصر واضح على هذه الحركة في أي حرب مقبلة بين الجانبين. وبناء على ذلك يمكن القول إن المطلوب هو أن يثبت الجيش الإسرائيلي في أي مواجهة مقبلة أن أداءه تحسّن بالأفعال وليس بالأقوال فقط.