بالاستناد إلى التقارير التي جُمعت في الأيام الأخيرة، يبدو أن المعركة الإسرائيلية ضد التمركز الإيراني في سورية قد توسعت لتشمل العراق. ومن المعروف أن الوجود الإيراني في العراق ليس جديداً، فهو موجود هناك منذ عدة سنوات، وخصوصاً من خلال الحرس الثوري الإيراني.
في تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لسنة 2018 أشار جهاز الاستخبارات العسكرية إلى أنه من المتوقع أن تزيد إيران من نشاطها في العراق لسببين أساسيين: للسيطرة على مراكز القوة هناك بعد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة، ولاستخدامه كقاعدة بديلة للميليشيات الشيعية بدلاً من القواعد التي لم تُقَم في سورية بسبب الهجمات الإسرائيلية. وكان تقدير بعض المسؤولين أن هذه القواعد يمكن ان تُستخدم لاحقاً لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
ونقلت صحيفة "هآرتس" (31/7/2019) عن مصادر أمنية إسرائيلية أن التمركز العسكري الإيراني في العراق يشكل تهديداً لأمن إسرائيل. وبحسب تقديرات هذه المصادر تنقل إيران اليوم إلى العراق صواريخ يبلغ مداها 200 وحتى 700 كيلومتر، قادرة على الوصول إلى أي منطقة في إسرائيل. وهذه الصواريخ أكثر دقة من تلك التي يملكها حزب الله اليوم. وفي رأي هذه المصادر تركز إيران حالياً جهودها من أجل تعزيز منظومتها الصاروخية لأنها تعتقد أن سلاحي الجو والمدرعات لديها ليسا قادرين على مواجهة قوات غربية.