المجلس الوزاري المصغر يوافق بالإجماع على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة ج
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافق المجلس الوزاري المصغر أمس (الثلاثاء) بالإجماع على خطة لبناء 715 وحدة سكنية في القرى الفلسطينية الواقعة في المنطقة ج. وليس من الواضح هل المقصود وحدات سكنية جديدة أو المقصود الموافقة على مساكن موجودة وعرضة للهدم في هذه المرحلة. وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن في مقابل البناء في القرى الفلسطينية، سُمح للمستوطنين ببناء 6000 وحدة سكنية.

وعلق الوزير بتسلئيل سموتريتش على القرار بأن الهدف من الموافقة على البناء للفلسطينيين هو تعميق السيادة في المنطقة ج. وكتب على صفحته في الفايسبوك: " أخيراً حدث التحول في نهج الحكومة في التعامل مع سرطان الإرهاب الذي ينتشر في داخلنا... لأول مرة تقرر دولة إسرائيل أن البناء في المنطقة ج مسموح  به فقط للعرب من السكان الأصليين للمنطقة منذ سنة 1995 (اتفاق أوسلو الثاني) وليس للعرب الذي جاؤوا لاحقاً من منطقتي أ وب." وبحسب سموتريتش، ما حدث هو أن إسرائيل قد قررت أنه مسموح للفلسطينيين بالبناء في "أماكن لا تمس بالمستوطنات وبأمنها، من دون أن يقيموا تواصلاً، ومن دون أن يخلقوا دولة أمر واقع. أماكن لا تخدم المصالح الوطنية للعرب، بل المصالح الاستراتيجية لدولة إسرائيل. لأول مرة تحقق دولة إسرائيل سيادتها على الأرض وتتحمل المسؤولية عمّا يجري فيها".

من جهته أعرب السفير الأميركي ديفيد فريدمان في مقابله أجرتها معه شبكة الـCNNعن تأييده الموافقة على خطة بناء 700 وحدة سكنية في المنطقة ج. وقال: "نحن نعتقد بضرورة توسع الحكم الذاتي [الفلسطيني] طالما لا يمس بأمن دولة إسرائيل. يهمنا جداً تحسين نوعية حياة الفلسطينيين، ونعتقد أن هذا جيد لإسرائيل وللفلسطينيين".