تقارير سورية: إسرائيل هاجمت أهدافاً في جنوب سورية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

تحدثت وسائل الإعلام السورية عن هجوم شنته إسرائيل هذه الليلة على تل الحارة في محافظة القنيطرة. وأشار التلفزيزن السوري الرسمي إلى أن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل بدأ في الدقيقة الأربعين بعد منتصف الليل، عندما  أُطلق عدد من صواريخ أرض أرض في اتجاه أهداف في جنوب سورية من جهة هضبة الجولان. وبالاستناد إلى التقارير السورية تصدت منظومة الدفاع الجوي لهذه الصواريخ. وعند الساعة الواحدة فجراً سُمع صوت انفجارين، الأول في منطقة القنيطرة والثاني في منطقة تل الحرة القريب من القنيطرة.

وبحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام العربية فإن الهجمات استهدفت بصورة أساسية قواعد إيرانية أُقيمت في تل الحارة- وهي هدف استراتيجي في هضبة الجولان السورية حيث تتمركز قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله.

ونقلت وسائل الإعلام العربية عن مصادر عسكرية سورية أن الهجوم كان على دفعتين، الهجوم الأول أُجريَ بواسطة صواريخ أرض – أرض أُطلقت من هضبة الجولان، وهجوم آخر جرى بواسطة صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية. وبحسب وسائل الإعلام العربية فإن الهجوم أدى إلى تدمير موقع تل الحارة تدميراً كاملاً، وقد سقط في الهجوم عدد كبير من القتلى والجرحى.

من جهة أُخرى كشف السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون خلال اجتماع عقده مجلس الأمن يوم الثلاثاء عن معلومات استخباراتية تدل على دور إيران في تعاظم قوة حزب الله في لبنان بواسطة المساعدات التي تقدمها له من سورية، وهو ما يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701.

وذكر السفير أنه خلال سنتيْ 2018-2019 كشفت إسرائيل عن عمليات إيرانية لنقل وسائل قتالية ثنائية الاستخدام الغرض منها تحديث إنتاج صواريخ حزب الله. وأضاف دانون: "قامت إيران بقيادة قوات القدس بنقل عتاد عسكري ثنائي الاستخدام من خلال مرفأ بيروت إلى حزب الله يساهم في تعاظم قوته العسكرية ضد إسرائيل. لقد تحول مرفأ بيروت إلى مرفأ حزب الله الخاص."

وبالاستناد إلى دانون استعان كل من إيران وحزب الله بجهات سورية قامت بشراء هذا العتاد من شركة مدنية أجنبية ونقلته إلى لبنان. وقد أخفت هذه الجهات عن الشركة الأجنبية الهدف الحقيقي من هذا العتاد وهو معامل صواريخ تابعة لحزب الله.

وقال السفير الإسرائيلي إن حزب الله يستخدم باستمرار منشآت مدنية تابعة للدولة اللبنانية لنقل السلاح بصورة غير قانونية، خارقاً بصورة واضحة قرار مجلس الأمن 1701. وعرض دانون خريطة على مجلس الأمن تُظهر طرق انتقال السلاح إلى حزب الله من مطار دمشق الدولي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت؛ ومن خلال المعابر الحدودية الرسمية بين سورية ولبنان مثل معبر المصنع، ومن خلال مرفأ بيروت.