إيهود باراك يعتذر أمام المجتمع العربي في إسرائيل عن أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2000
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة السابق إيهود باراك اليوم (الثلاثاء) إنه يعتذر أمام المجتمع العربي وعائلات المواطنين العرب الذين قُتلوا بنيران القوى الأمنية في أثناء تولّيه منصبه خلال أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2000. وأضاف: "أتحمل المسؤولية عن كل ما جرى خلال الفترة التي كنت فيها رئيساً للحكومة، بما فيها أحداث أكتوبر" وأضاف: "إنني أعبّر عن أسفي أمام عائلات القتلى والمجتمع العربي". وتابع: "أحداث أكتوبر 2000 وقعت عندما كنت رئيساً للحكومة. 12 مواطناً إسرائيلياً قُتلوا بنيران الشرطة الإسرائيلية. وأنا أتحمل المسؤولية على الرغم من أنني لست مَن ضغط على الزناد، ولست مَن أعطى الأوامر بإطلاق النار. لكن كان لدي صلاحيات ومسؤوليات. وعائلات القتلى تستحق أن أعتذر منها، كما تستحق اعتذاراً من دولة إسرائيل. لا يمكن تبرير سلوك شرطة تقتل 12 مدنياً، ولا يمكن تفسير ذلك، من الممكن فقط أن نحني رأسنا ونطلب الغفران، على أمل بأن نجد من هو مستعد لأن يصغي إلي.. أنا لا أتهرب من المسؤولية عن أحداث الماضي، لكنني أعتقد أنني أستطيع أن أكون جزءاً من الحل في المستقبل."

تجدر الإشارة إلى أن أحداث أكتوبر 2000 بدأت عندما قام رئيس المعارضة آنذاك، أريئيل شارون بزيارة الحرم القدسي في نهاية أيلول /سبتمبر 2000. وأدت هذه الزيارة إلى اندلاع أعمال عنف، ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في شتى أنحاء البلدات العربية، وهو ما أدى إلى مقتل 12 مواطناً من العرب في إسرائيل.

في أعقاب هذه الأحداث أمر باراك بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث هي لجنة "أور" التي أنهت عملها في سنة 2003، ووجهت انتقادات حادة إلى المسؤولين الكبار في الشرطة وحملتهم مسؤولية ما جرى وطالبت بإحالتهم على المحاكمة. ورأت اللجنة أيضاً أن باراك لم يكن يعي بما فيه الكفاية  خطورة ما كان يجري في المجتمع العربي.