قال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" ستكون واقعية، وأكد أنها لا تستخدم مصطلح "حل الدولتين"، أو المستوطنات.
وكشف غرينبلات في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر في لندن هذا الأسبوع، عن بعض ملامح الشق السياسي لـ"صفقة القرن" فأشار إلى أنها تركز على قضايا مثل حل وضع غزة والتعامل مع فصائل مثل حركة "حماس" والجهاد الإسلامي.
وقال غرينبلات: "نحن لا نستخدم عبارة حل الدولتين، لأن استخدام هذه العبارة لا يؤدي إلى شيء. ولا يمكن حل صراع معقد مثل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني بشعار مكوّن من كلمتين".
وأشار إلى أن "صفقة القرن" لا تقدّم أي ضمانات باستثناء جهود مخلصة لحل الخلافات التي تحول دون العودة إلى المفاوضات، وأكد أن واشنطن لا تستطيع دفع الجانبين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وأعرب عن ثقته بأنه عندما يرى الفلسطينيون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية فسيجعلهم هذا يعودون إلى المفاوضات. كما أكد أنه لا يوجد أي قيمة للخطة الاقتصادية التي أعلنها خلال ورشة البحرين الشهر الفائت وشدّد على أن الجزء الاقتصادي من خطة السلام لن يتحرك إلى الأمام من دون اتفاق سياسي.
ولدى سؤاله عن مصير نحو 400.000 إسرائيلي يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية قال غرينبلات: "إنني أفضل استخدام لفظ أحياء أو مدن لأنها كذلك ولأن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيّز لوضع إصبع على جانب واحد من الصراع".
واستبعد المبعوث الأميركي الخاص أن تقدم واشنطن أي ضمانات إلى الفلسطينيين في الشق السياسي من خطة السلام بعد مقاطعة السلطة الفلسطينية ورشة البحرين الاقتصادية.