مسؤول أميركي رفيع: إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا روسيا بضرورة أن يشمل أي اتفاق مستقبلي بشأن سورية انسحاباً عسكرياً إيرانياً من لبنان والعراق أيضاً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] مساء أمس (الأربعاء) نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى إن إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا روسيا بضرورة أن يشمل أي اتفاق مستقبلي بشأن الوضع في سورية انسحاباً عسكرياً إيرانياً ليس فقط من سورية بل أيضاً من لبنان والعراق.

وأضافت قناة التلفزة أن هذا الطلب نُقل خلال اللقاء الأمني الثلاثي الذي عُقد في القدس الشهر الفائت بين كل من مستشاري الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف، والأميركي جون بولتون، والإسرائيلي مئير بن شبات.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وإسرائيل تشعران بالقلق من أي صفقة مستقبلية في سورية يمكن أن تُصدّر المشكلة الإيرانية إلى العراق ولبنان، وأشار إلى أنه في حال انتقال الإيرانيين من سورية إلى الدول المجاورة فلن يحلّ هذا أي شيء.

وأفادت القناة أن الصفقة المحتملة بشأن سورية كانت محور محادثات هذا اللقاء الأمني الثلاثي، ونقلت عن المسؤول الأميركي نفسه قوله إن بولتون وبن شبات أخبرا بتروشيف أن انسحاب القوات الإيرانية من سورية يُعدّ شرطاً أساسياً لأي صفقة، لكن ذلك غير كاف لأن أي صفقة يجب أن تتناول الوجود العسكري الإيراني في لبنان وبصورة أساسية مصانع الصواريخ التي يقوم حزب الله اللبناني ببنائها، كما يجب أن تتناول الوجود الإيراني في العراق، وخصوصاً كل ما يتعلق بتسليح الميليشيات الشيعية بصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى إسرائيل.

وأوضحت قناة التلفزة الإسرائيلية أنه لا يوجد أي أنباء بشأن الرد الروسي على هذه المطالب الإسرائيلية والأميركية، لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أنه في إثر اللقاء الأمني المذكور دافع مستشار الأمن القومي الروسي بتروشيف عن إيران وأكد دعم روسيا لوجودها العسكري المستمر في سورية.