حل الكنيست أعطى فرصة للأحزاب العربية، وهي مصرّة على عدم استغلالها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • فور التصويت على قانون حل الكنيست الحادي والعشرين، أعلن زعماء حداش ورعام وتعل البدء بالاتصالات لتأليف قائمة مشتركة من جديد، وأن إنجاز المهمة هو مسألة أيام. وكانت الأجواء احتفالية وإيجابية، وجرى الاستخفاف بمسائل بروز اختلاف محتمل في الآراء بشأن تركيبة القائمة، كأن المقصود شيء لا يُذكر.
  • كان التاريخ المحدد لإعلان القائمة هو 30 حزيران/يونيو. وقد مر أسبوعان على ذلك، وصورة الوضع قاتمة: لا وجود لقائمة مشتركة، كما تآكلت الثقة بينهم وبين ناخبيهم، وتدهورت إلى مستوى لم يُعرف من قبل. الجمهور العربي الذي، في أغلبيته، لا يتماهى حزبياً بل يضغط نحو توحيد الصفوف مضطر في هذه الأثناء لأن يشاهد تبادل الاتهامات بين السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي. الجو مسموم، يقول أحد المسؤولين الكبار في أحد الأحزاب، وثمة سبب واحد ووحيد لهذا كله، عدم الاتفاق على توزيع المقاعد بين المقعد 11 وحتى المقعد 14 في القائمة- على الرغم من اعتراف ممثلي الأحزاب في الأحاديث المغلقة بأن المقعد 12 والـ13 يبدوان بعيدين، ويزدادن بعداً في كل يوم.
  • من أراد أن يرى عمق الأزمة حصل على مراده في الـ48 ساعة الأخيرة: مساء الأمس (الإثنين) نشر موقع "الاتحاد" التابع لحداش بياناً دراماتيكياً عن عقد مؤتمر صحافي سيجري خلاله إعلان توحيد القائمة المشتركة. لكن فور صدور البيان أعلن كلٌ من بلد وتعل أن ممثليهما لن يحضروا المؤتمر بسبب الخلاف في الآراء.
  • في لجنة التوفيق التي تحاول تركيب القائمة أملوا بحدوث تقدم على الرغم من ذلك، وبأن تنضم تعل إلى حداش وراعام، الأمر الذي سيزيد الضغط على بلد. لكن الحزبين لم يتأثرا، والمؤتمر الصحافي تقلص في النهاية إلى إعلان تافه. وجرى الكلام عن تأجيل الإعلان الاحتفالي إلى يوم الخميس، لكن لغة جسد الحاضرين دلت على أن هذا الموعد هو أيضاً لا يُلزم أحداً.
  • خط النهاية الرسمي للاندماج هو بداية آب/أغسطس. لكن حتى لو جرى التوصل إلى اتفاق في النهاية بين الأحزاب، ثمة شك في أن ينجحوا في تنقية الجو وفي دفع الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع بعد شهرين. لقد أعطى حل الكنسيت فرصة للأحزاب العربية كي تتعافى من الضربة التي تلقتها في 9 نيسان/أبريل. يبدو حتى الآن أنها مصرّة على عدم استغلالها، وقد تكون النتيجة تلقّيها ضربة إضافية في 17 أيلول/سبتمبر.