تحقيق الجيش الإسرائيلي: عملية "وحدة هيئة الأركان" في خان يونس يوم 11/11/2018 تخللتها عدة إخفاقات حالت دون إنجاز أهدافها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نشر الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) بعض التفاصيل بشأن التحقيق الذي تقصّى وقائع العملية العسكرية السرية التي قامت بها "وحدة سييرت متكال" [وحدة هيئة الأركان العامة] أبرز وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي في خانيونس جنوب قطاع غزة يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وقُتل فيها العقيد م. وأصيب ضابط آخر بجروح متوسطة.

وأشار التحقيق إلى أن مهمة العملية لم تنفذ وإلى أن الضابط م. قُتل برصاص أطلقه جندي آخر من القوة العسكرية عن طريق الخطأ. كما أشار إلى أن طريقة التحضير لهذه العملية التي هدفت إلى الحصول على معلومات استخباراتية حساسة تخللتها عدة إخفاقات حالت دون أن يتمكن الجيش من إنجازها.

يُشار إلى أنه في إثر تلك العملية عيّن رئيس هيئة الأركان العامة السابق الجنرال غادي أيزنكوت فريقاً خاصاً برئاسة اللواء نيتسان ألون لفحص العملية ودرسها وصوغ توصيات على مختلف مستويات الجيش الإسرائيلي. وقدمت نتائج عمل هذا الفريق إلى رئيس هيئة الأركان العامة الحالي الجنرال أفيف كوخافي.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن كوخافي صادق على نتائج فريق التحقيق، وأوضح أنه من خلال تحليل تسلسل الأحداث في العملية تم ارتكاب العديد من الأخطاء والإخفاقات التي أدت إلى كشف القوة في الميدان، ولفت إلى وجود ثغرات في طريقة التنفيذ وعملية الإعداد.

يُذكر أن 7 فلسطينيين بينهم قياديان من حركة "حماس" قتلوا أيضاً في أثناء هذه العملية. وأكد الجيش الإسرائيلي في حينه وقوع تبادل لإطلاق النار في العملية التي واكبها قصف مروحي إسرائيلي لعدة أهداف في قطاع غزة. كما أُعلن آنذاك أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قطع رحلته إلى باريس وقرر العودة إلى إسرائيل بسبب هذه العملية السرية.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على خلفية تلك العملية بلّغ قائد العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي رئيس هيئة الأركان كوخافي قرار الاستقالة من منصبه.

وأضافت الصحيفة أن سبب ذلك يعود أساساً إلى تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" منذ شهرين يكشف عن اتصال أجراه كوخافي مع القائد السابق للوحدة الذي انتهت مهمات منصبه قبل 3 سنوات لإعادة تولي قيادة الوحدة من أجل تأهيلها من جديد بعد عملية خانيونس. واكتشف الضابط القصة من خلال وسائل الإعلام وسط حالة من الغضب دفعته إلى طلب توضيحات من رئيس هيئة الأركان.