كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه بلّغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة اختراق الأرشيف النووي الإيراني قبل تنفيذها، وأشار إلى أن ترامب سأله ما إذا كانت هذه الخطة خطرة فردّ عليه قائلاً إن النتيجة تبرّر أي مخاطر.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تسليم "جائزة أمن إسرائيل" مساء أمس (الثلاثاء)، أنه صادق على هذه العملية من منطلق أن الكشف عن الخطة سيساهم في إقناع ترامب بالخروج من الاتفاق النووي الخطر مع إيران. وتابع: "عندما اجتمعت مع ترامب في دافوس قلت له إنني أنوي أن أرسل رجالنا إلى قلب طهران وإحضار الأرشيف. وقد سألني إن كان هذا خطراً فقلت إن هناك خطراً ملموساً بالتأكيد لكن النتيجة تبرّر الخطر. ولذلك عندما أحضرت النتائج الأساسية التي كشفنا عنها في الأرشيف إلى الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض كان يعرف عمّا يدور الحديث وعبّر عن تقديره للجرأة والإنجاز. ولا يوجد لدي أدنى شك في أن هذا ساعد على اتخاذه قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الخطر المبرم مع إيران سنة 2015".
من ناحية أُخرى قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان إيران أنها تخطت فعلاً الحدّ المسموح لها به من مخزون اليورانيوم المخصب وفق الاتفاق النووي يُعدّ جرس إنذار للمجتمع الدولي والأوروبيين على وجه الخصوص.
ووجّه كاتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، تحذيراً إلى إيران من مغبة الاعتداء على إسرائيل وقال إن هذه الأخيرة مستعدة لمواجهة أي خطر بكل عزم، وأشار إلى أنها تقوم بنشاطات مباشرة ضد مصالح لإيران وجهات أُخرى موالية لها تريد أن تتموضع عسكرياً في سورية وتهدد إسرائيل. كما أكد أن إسرائيل لن تسمح لطهران بإنتاج أسلحة نووية ولو اضطرت إلى العمل وحدها من أجل كبح ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أول أمس (الاثنين) أن كاتس شارك مؤخراً في مؤتمر دولي بشأن المناخ والبيئة عُقد في أبو ظبي والتقى خلاله مسؤولاً رفيع المستوى من الإمارات العربية المتحدة وناقش معه التهديد الإيراني وسبل توطيد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.