من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
انضم مجلس الشيوخ الأميركي في نهاية الأسبوع الفائت إلى الانتقادات التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى علاقات إسرائيل مع الصين، ولا سيما فيما يتعلق بمشاريع في ميناء حيفا.
وذكرت مصادر مسؤولة في مجلس الشيوخ أن المجلس يسعى في الوقت الحالي للدفع قدماً بمشروع قانون يحظى بتأييد أعضاء بارزين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتضمن تحذيراً واضحاً لإسرائيل على خلفية الاستثمارات الصينية فيها وبصورة خاصة بشأن نية منح مسؤولية تشغيل ميناء حيفا إلى شركة صينية في سنة 2021.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن مشروع القانون هذا يتعلق بتنظيم ميزانية الدفاع الأميركية للسنة المقبلة. وأشارت إلى أنه من بين مئات بنود مشروع القانون تم لأول مرة تخصيص بند من هذا القبيل ورد فيه أن للولايات المتحدة مخاوف أمنية كبيرة من فوز الشركة الصينية "شانغهاي إنترناشيونال بورت غروب" بمناقصة تشغيل ميناء حيفا. ووفقاً لشروط المناقصة ستقوم الشركة الصينية بتشغيل هذا الميناء على مدار 25 سنة.
وأكدت هذه المصادر أن ميناء حيفا يشكل منذ سنوات طويلة نقطة رسو للأسطول الأميركي السادس، وأن العديد من المسؤولين الأميركيين حذروا إسرائيل السنة الفائتة من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن استخدامه في حال تم تطبيق التعاقد مع الشركة الصينية.
وجاء في مشروع القانون أن لدى الولايات المتحدة مصلحة في استمرار وجود سفن الأسطول السادس في ميناء حيفا لكن هناك مخاوف أمنية كبيرة في كل ما يتعلق بترتيبات تشغيل هذا الميناء. ويطالب مشروع القانون إدارة ترامب بحث الحكومة الإسرائيلية على أن تأخذ بالحسبان التأثيرات الأمنية للاستثمارات الأجنبية في إسرائيل.
وينضم مشروع القانون إلى ضغوط تمارسها إدارة ترامب على إسرائيل بشأن ضبط الاستثمارات الصينية. وعبّر مسؤولون في إدارة ترامب السنة الفائتة عن مخاوف متزايدة من العلاقات الاقتصادية الآخذة بالتعزز بين إسرائيل والصين، وأعربوا عن مخاوف من أن تستغل الصين علاقاتها مع إسرائيل من أجل تحسين مكانتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية حساسة ومعرفة تكنولوجية سرية.
وطالب هؤلاء المسؤولون إسرائيل بتقديم ضمانات لهم تكفل بألّا تتمكن الصين من استغلال المشاريع التي تشارك فيها في إسرائيل حتى تحسن مكانتها الاستراتيجية وقدراتها الاستخباراتية.
تجدر الإشارة إلى أن أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الواقفين وراء مشروع القانون هذا هو السيناتور جيم أينهوف، وهو سيناتور جمهوري محافظ معروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل ويتبنى مواقف يمينية واضحة فيما يخص النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.