أجرى الجيش الإسرائيلي الأسبوع الفائت تدريباً عسكرياً أطلق عليه اسم "ورشة القتال المشترك" يحاكي تنفيذ هجمات على قرى لبنانية تشهد نشاطات لمنظمة حزب الله.
وشاركت في التمرين قوات من أسلحة المشاة والمدرعات والجو، ووحدات جمع المعلومات الاستخباراتية، وطائرات حربية.
وأُجري التدريب في قرية افتراضية تحتوي على بناية مفترضة فيها مقرات عسكرية لحزب الله ومنصات إطلاق صواريخ، وتمثلت العملية العسكرية الرئيسية في متابعة عمل القوات الإسرائيلية والتعاون فيما بينها من اللحظة التي تحدد فيها هدفاً أو عدواً حتى اللحظة التي تضربه فيه إمّا من الجو وإمّا من خلال القوات البرية.
وقال قائد إحدى الفرق العسكرية التي شاركت في هذا التدريب إن الجيش الإسرائيلي يعرف جيداً أن حزب الله، يختبئ في أنفاق ومستودعات في أعماق الأرض. وأشار إلى أن الجيش لن يدخل إلى كل قرية في لبنان بل سيختار الأهداف التي سيحتلها ويضربها في الأماكن التي يعرف أنها ستساعده في هزيمة حزب الله. وأكد أن المهمة الأكثر تعقيداً للجيش في أي مواجهة مع حزب الله ستكون رصد مقاتلي الحزب الذين يظهرون تحت سطح الأرض أو فوقه فترات قصيرة ويختفون، واستهدافهم.
وأشار هذا القائد نفسه إلى أن الضباط الذين شاركوا في هذا التدريب سيكونون قريباً قادة وحدات عسكرية في الجيش الإسرائيلي، وأشار إلى أن إشراكهم في التدريب يهدف إلى أن يشاهدوا ويتعلموا كيف يبدو ميدان القتال في المستقبل وماذا يُتوقع منهم أن يفعلوا في الحرب.
وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء تامير هايمان إن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب نشاطات حزب الله، وأكد أن أجهزة الاستخبارات لا تحتاج إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليخبرها بشأن مشروعه الصاروخي لكونها تعرفه جيداً.