حمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشدة على رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على خلفية حل الكنيست والتوجه إلى إجراء انتخابات جديدة يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الخميس)، إن ليبرمان مستعد من أجل بضعة مقاعد ونزوات شخصية ومبادئ غير ثابتة لجرّ دولة بأكملها إلى انتخابات زائدة تكلف مبالغ باهظة، ووصفه بأنه مُسقط حكومات يمينية.
وقال نتنياهو "كان من المفروض اليوم أن نقدم حكومة يمينية قوية ومستقرة لمواطني إسرائيل بعد أن اختارني مليونان ونصف مليون مواطن لقيادة الحكومة والدولة ومنحوني 65 مقعداً لتأليف حكومة يمينية، لكن شخصاً واحداً فقط هو أفيغدور ليبرمان رفض الإيفاء بوعده للناخب وأقدم مرة أُخرى على إسقاط حكومة يمينية".
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يكن لدى ليبرمان نية للتوصل إلى اتفاق وأراد فقط إسقاط الحكومة. وأشار إلى أن حزب الليكود سيخوض حملة انتخابية واضحة وقوية وسيفوز فيها.
وكان ليبرمان أكد في وقت سابق أمس أن موقفه من عدم الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو هو مسألة مبدئية تتصل برفضه محاولات اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] فرض قيود دينية على المجتمع الإسرائيلي. وأضاف أن هذا الموضوع بالنسبة إليه أيديولوجي، كونه يريد دولة يهودية قومية ولا يريد دولة خاضعة لأحكام الشريعة اليهودية.
وسعى ليبرمان لإقرار "قانون التجنيد" الذي يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية للشبان اليهود الحريديم، والذي يصطدم بمعارضة أحزاب الحريديم التي تشغل 16 مقعداً في الكنيست وأراد نتنياهو أن يشركها في ائتلافه الحكومي.