أقيمت في مدينة تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء) مراسم إحياء ذكرى مشتركة لعائلات ثكلى إسرائيلية وفلسطينية وذلك للمرة الـ14 على التوالي.
وتظاهر بالقرب من مكان الحدث ناشطون يمينيون اعترضوا على إقامته، وقام قسم منهم بإحراق الأعلام الفلسطينية.
وفي وقت سابق أمس نشرت إدارة المحاكم الإسرائيلية بياناً خاصاً تطرقت فيه إلى الانتقاد الذي وجه إلى قرار المحكمة العليا الذي أتاح إمكان إقامة الحدث من خلال السماح لـ176 فلسطينياً من المناطق [المحتلة] بالمشاركة فيه.
وأكد البيان أنه لا يوجد أي أساس للادعاءات بأن المحكمة العليا سمحت بدخول عائلات قتلة للمشاركة في هذا الحدث الذي يقام للمرة الـ14 على التوالي، وأشار إلى أن الحجة التي قدمت إلى المحكمة من طرف وزارة الدفاع الإسرائيلية ضد منح تصاريح دخول هي حجة أمنية صرفة، واستندت إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قرر أن يفرض طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية في مناسبة حلول ذكرى الجنود الذين قتلوا في حروب إسرائيل وذكرى يوم إقامة الدولة.
وقال البيان إنه اتضح في جلسة المحكمة أن للإغلاق استثناءات كثيرة تتيح إمكان منح تصاريح دخول لآلاف الفلسطينيين، ولذا قررت المحكمة أنه يمكن السماح للفلسطينيين بالمشاركة في الحدث مع الخضوع لفحوصات أمنية فردية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو انتقد قرار المحكمة العليا الذي سمح للفلسطينيين بالمشاركة في هذه المراسم.
وقال نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول أمس (الاثنين)، إن قرار المحكمة خاطئ ومخيب للآمال. وأكد أنه لا يوجد مكان لمراسم إحياء ذكرى تساوي بين دماء الجنود الإسرائيليين ودماء إرهابيين، وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يوجد سبب لتدخل المحكمة العليا في قراره رفض دخول الفلسطينيين من المناطق [المحتلة] إلى إسرائيل.
يذكر أن هذه المراسم المشتركة تُعقد منذ سنة 2006 بالتزامن مع مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في حروب إسرائيل، وتنظمها حركة "مقاتلون من أجل السلام" و"منتدى العائلات الثكلى" الذي يضم مندوبين عن العائلات الثكلى من الإسرائيليين والفلسطينيين.