من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
نُقل السجينان السوريان اللذان أطلقت إسرائيل سراحهما في مقابل استعادة جثة الجندي زخريا باومل أمس (الأحد) إلى الصليب الأحمر عند معبر القنيطرة في هضبة الجولان.
ونشرت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء صوراً للاستقبال الحافل الذي جرى للسجينين في معبر القنيطرة بحضور مسؤولين روس.
والسجينان هما خميس الأحمد وهو ناشط من حركة فتح في الخامسة والثلاثين من عمره أُلقي القبض عليه قبل 14 سنة حين حاول التسلل إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي وارتكاب اعتداء مسلح. وكان من المفترض أن ينهي فترة محكوميته بعد 4 سنوات. وهو من أصل فلسطيني من سكان مخيم اليرموك بالقرب من العاصمة السورية دمشق. أما السجين الثاني فهو زيدان طويل (57 عاماً) الذي حُكم عليه بالسجن قبل 11 سنة بعد إدانته بتهريب مخدرات إلى إسرائيل، وكان من المقرر إطلاق سراحه بعد 4 أشهر.
وقالت مصادر مسؤولة في الصليب الأحمر الدولي في معبر القنيطرة إن عملية إعادة السجينين السوريين إلى بلادهما تمت في إطار صفقة جرى تنفيذها لإعادة جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي قُتل في أثناء حرب لبنان الأولى سنة 1982.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت صادق على الإفراج عن السجينين السوريين من دون أن تتم مناقشة الموضوع أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية- الأمنية كما يُلزم القانون. وأكد مندلبليت أنه في هذه الظروف الخاصة يمكن الاستغناء عن مصادقة المجلس الوزاري، مشيراً إلى أن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين صادق هو الآخر على طلب العفو عن السجينين.
وأضافت الصحيفة أنه أُطلق سراح السجينين بعد غضب دمشق من العملية الروسية - الإسرائيلية في أراضيها لإعادة جثة باومل. وقام مسؤول روسي بالضغط على إسرائيل من أجل تهدئة الخواطر من جهة ومنح بادرة حسن نية إلى سورية من جهة أُخرى كي يتسنّى لإسرائيل وروسيا الاستمرار في العمل بشأن باقي المفقودين والأسرى الإسرائيليين.
وأكد المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الروسية "آر تي" أول أمس (السبت)، أن إسرائيل قررت الإفراج عن مواطنين سوريين من سجونها. وأضاف أنه لا يجب اعتبار استعادة جثة باومل خطوة أحادية الجانب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم 3 نيسان/أبريل الفائت استعادة جثة باومل الذي فُقد خلال الحرب في لبنان سنة 1982. وصدر الإعلان قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الإسرائيلية العامة التي فاز فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بولاية خامسة.
وفي وقت لاحق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة قام بها نتنياهو إلى موسكو أنه تم العثور على جثة الجندي من طرف الجيشين الروسي والسوري.
وأكد أكثر من مسؤول إسرائيلي في حينه أن إسرائيل لم تدفع أي ثمن في مقابل جلب جثة الجندي. كما أكد الجيش الإسرائيلي أن جلب الجثة لم يكن ضمن صفقة وإنما بموجب عملية أُطلق عليها اسم "أغنية حزينة".