تبادل اتهامات بين الليكود و"أزرق أبيض" بشأن استخدام حسابات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن تحالف "أزرق أبيض" برئاسة بني غانتس ويائير لبيد هو الذي يستخدم الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المنحازة إلى مصلحة هذا التحالف، وأضاف أن حزب الليكود سيقدم شكوى إلى الشرطة ضد التحالف وضد صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين) في إثر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس وأشارتا فيه إلى أن حزب الليكود يقوم باستخدام آلاف الحسابات الوهمية [البوت أو الذباب الإلكتروني] في مواقع التواصل الاجتماعي بغية نشر دعايته الانتخابية ولتضليل المتصفحين. ووصف نتنياهو هذا التقرير بأنه فرية.

وأكد نتنياهو أن ما وُصف بأنه حسابات وهمية تبيّن أنها حسابات لأشخاص حقيقيين وأن ما يقوم به تحالف "أزرق أبيض" جاء لصرف النظر عن إنجازات الحكومة برئاسته.

وكان رؤساء تحالف "أزرق أبيض" عقدوا مؤتمراً صحافياً شنّوا فيه هجوماً حادّاً على نتنياهو وحزب الليكود واتهموهما بشنّ حملة لترهيب الرأي العام الإسرائيلي من خلال بثّ الأكاذيب.

وقال رئيس التحالف بني غانتس إن نتنياهو لا يتوانى عن استخدام المناورات الإعلامية والتسريبات من جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية - الأمنية من أجل التشبث بسدة الحكم.

ودعا رؤساء "أزرق أبيض" إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي الأساليب التي ينتهجها نتنياهو من أجل التلاعب في نتائج الانتخابات، وأكدوا أن التقرير يكشف عن أقبح عملية تشهير في تاريخ إسرائيل يديرها نتنياهو مباشرة. وأضافوا أن رئيس الحكومة يحاول التلاعب بالناخبين بطريقة غير شرعية لأنه يخشى من الخسارة أمام غانتس.

وكانت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"نيويورك تايمز" نشرتا أمس تقريراً أُشير فيه إلى وجود المئات من الحسابات الوهمية في موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك" التي تدعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتحاول تلطيخ سمعة منافسيه وخصوصاً بني غانتس، واتهم رئيس الحكومة بمحاولة سرقة الانتخابات.

وأشار التقرير إلى أن شبكة الحسابات الوهمية هذه قامت بنشر 130.000 رسالة حصلت على 2.5 مليون زيارة في موقعي التواصل الاجتماعي المذكورين من أجل مدح نتنياهو وتلطيخ سمعة خصومه. كما أشار إلى أن هذه الحسابات عملت بالتنسيق فيما بينها، وقامت بمشاركة منشورات بعضها البعض، وازداد نشاطها خمسة أضعاف تقريباً بعد إعلان تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة في كانون الأول/ديسمبر الفائت.

وبحسب التقرير كانت هذه الحسابات مسؤولة عن نشر مجموعة واسعة من المنشورات المنتقدة وفي بعض الحالات المسيئة والشائعات التي بدأت بالتركيز على رئيس هيئة الأركان السابق بني غانتس وتحالفه "أزرق أبيض" بعد ظهورهما كمنافس رئيسي لنتنياهو في الانتخابات التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل. كما أولت هذه الحسابات اهتماماً خاصاً بمنشورات نجل رئيس الحكومة يائير نتنياهو، وقامت بمشاركة تعليقاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتم إعطاء اهتمام مماثل لآخرين، بينهم شخصيات رفيعة في الحملة الانتخابية لحزب الليكود.

 

 

المزيد ضمن العدد 3061