أفادت مصادر إسرائيلية أمنية رفيعة المستوى أن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تنوي شنّ سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل من أجل نسف الاتفاقات والتفاهمات بين "حماس" وإسرائيل التي تجري بوساطة الأمم المتحدة ومصر بشأن الهدوء في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وأضافت هذه المصادر نفسها أنه تم في الساعات الأخيرة رصد نشاطات عدد من عناصر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في عدة مواقع على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن هذه الهجمات يمكن أن تكون محاولات إطلاق صواريخ في اتجاه أهداف إسرائيلية، أو زرع عبوات ناسفة على طول السياج الحدودي، أو حتى محاولة اختراق السياج الحدودي لتنفيذ هجوم. وأكدت أن استعدادات الجهاد الإسلامي هذه تجري من دون علم الوسطاء المصريين وحتى من دون علم حركة "حماس"، ويبدو أن التعليمات بشأنها وصلت إلى الجناح العسكري من مكتب قائد الجهاد في بيروت زياد نخالة.
وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية نفسها أنها لا تعلم حتى الآن لماذا يسعى الجهاد الإسلامي لإحباط التسوية، لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أن ذلك يمكن أن يكون بسبب عدم رضاه عمّا سيحصل عليه من التسوية أو أن الحديث يدور حول أوامر أو توصية إيرانية تهدف إلى نسف التسوية.
يُشار إلى أن الجهاد الإسلامي كان المسؤول عن إطلاق 6 قذائف صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء السبت وفجر الأحد الفائتين.