ما الذي سيسيطر على جدول العمل: الاختراق الإيراني لهاتف غانتس، أو قضية الغواصات؟
تاريخ المقال
المصدر
- بينما يحاول بني غانتس ويائير لبيد وشركاؤهم بكل قواهم إحياء قضية الغواصات، في ضوء مطالبة الشاهد الأساسي في القضية ميكي غانور بتغيير شهادته، وهو ما أعاد القضية إلى عناوين الصحف الأولى [للمزيد من المعلومات يمكن العودة إلى قسم الأخبار]، يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحويل الانتباه والرد على النيران الموجّهة ضده، من خلال قضية الاختراق "الإيراني" لهاتف بني غانتس.
- في حزب أزرق أبيض قرروا الانقضاض بكل قوتهم على قضية الغواصات والسفن، ووضعها على رأس جدول أعمال المعركة الانتخابية وذلك "كإحدى أخطر قضايا الفساد في تاريخ الدولة". وذلك على الرغم من أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت قرر في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 عدم وجود شبهة جنائية في القضية المعروفة باسم "ملف 3000".
- الجمهور ليس خبيراً في التفاصيل ويغرق في بحر من الشهادات والشائعات الدائرة بين أبطال القضية. لذلك يجند أزرق أبيض ثلاثة جنرالات للمعركة: بني غانتس، وموشيه يعلون، وغابي أشكينازي. ويستخدمونهم في الحزب كـ"شهود خبراء" في محاولة لربط نتنياهو بالقضية وإقناع الجمهور، قبل توجّهه إلى صناديق الاقتراع، بأن شيئاً فاسداً يختبىء في القضية، وأن يلقوا بالتالي ظلاً كثيفاً على نتنياهو.
- في الأسابيع الأخيرة، ومنذ نشر قرار المستشار القانوني تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، واستدعائه إلى جلسة استماع، نجح رئيس الحكومة في أن يفرض على جدول الأعمال شعاراً يقول: "بي بي أو الطيبي" أو "غانتس هو اليسار"، وبعدها انتقل إلى الاهتمام بقضية الاختراق الإيراني لهاتف غانتس. لكن في الأيام الأخيرة يحاول غانتس عبر هجمة من المقابلات في وسائل الإعلام وبمساعدة أشكينازي، ويَعلون ويائير لبيد، تركيز انتباه الجمهور على قضية الغواصات من جديد.
- من هذه الناحية، التطورات الدراماتيكية لعودة الشاهد الملك ميكي غانور عن شهادته تخدمهم. لكن نتنياهو الخبير في خوض المعارك الانتخابية السياسية، جنّد بالأمس رئيس لجنة الخارجية والأمن آفي ديختر "كشاهد خبير" في محاولة لإعادة الانتباه إلى قضية الهاتف وطرح علامة سؤال كبيرة بشأن قدرة غانتس على تولّي منصب رئيس الحكومة في الوقت الذي " تحتفط إيران بمعلومات خطِرة وحساسة عنه".
- يمكن الافتراض أن هذه المواجهة ستزداد حدة حتى موعد الانتخابات، والسؤال المثير للاهتمام ما الذي سيحدث الآن: هل ستبقى قضية الغواصات تحتل العناوين الأولى أم ستغرق في النسيان؛ وهل قصة الاختراق الإيراني للهاتف الخليوي لغانتس ستختفي هي أيضاً، أم على العكس ستحمل تفاصيل جديدة؟