استمرت التصريحات التي أدلى بها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير بشأن خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة التلفزة البريطانية "سكاي نيوز العربية" أول أمس (الاثنين)، في إثارة ردات فعل متباينة في إسرائيل.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] الليلة قبل الماضية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد خلال محادثات مغلقة أن في الإمكان التوصل إلى السلام بمجرد وجود زعيم فلسطيني يرغب في السلام أو يكتفي بإعلان رغبته تلك. وأضافت أن نتنياهو أصدر تعليماته إلى الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود بالتزام جانب الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام بشأن خطة السلام الأميركية، وأشارت إلى أنه في إثر هذه التعليمات أُلغيَ بعض المقابلات لوسائل الإعلام.
وعقّب وزير المال الإسرائيلي موشيه كحلون رئيس حزب "كلنا" على ما نشر بشأن خطة الرئيس الأميركي، فقال إنه في حال نصّت الخطة على تقسيم مدينة القدس فإنها لن ترى النور. وأضاف أنه لا يوجد شريك في الطرف الآخر لصنع السلام في الوقت الراهن، وأن السلطة الفلسطينية لا تبدي أي حماسة لمناقشة الأمور السياسية.
وأكدت رئيسة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش [العمل] أن الخطة الأميركية شبيهة بتلك التي طرحها في حينه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وتتماشى مع برنامج حزب العمل ولذا فإن الحزب سيؤيدها عندما سيتم طرحها على الكنيست، واستبعدت أن يقبلها نتنياهو.
وكان كوشنير أكد أن الخطة المذكورة والمعروفة باسم "صفقة القرن" مفصلة جداً وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، وأشار إلى أن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود، وإلى أنه في حال إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع وأن يؤدي إلى إيجاد فرص جديدة. كما أعرب عن أمله بوجود حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة الغربية بقطاع غزة، وأضاف أن هناك فصلاً جغرافياً بين الضفة والقطاع لكن واشنطن تود أن تراهما موحدتين تحت قيادة واحدة تسمح للشعب الفلسطيني بأن يعيش الحياة التي يصبو إليها.