الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية: تصريحات غانتس مشجعة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن تصريحات زعيم حزب "مناعة لإسرائيل" بني غانتس، المنافس الأبرز لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية العامة القريبة [يوم 9 نيسان/أبريل المقبل]، مشجعة.

وأضاف أبو ردينة، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء)، أن تصريحات غانتس تنطوي على انفتاح من جانبه في كل ما يتعلق بإزالة المستوطنات من أراضي الضفة الغربية في المستقبل، وأشار إلى أن حديث غانتس عن تسوية مع الفلسطينيين مشجع، وخصوصاً إذا ما حافظ على هذا الموقف بعد نجاحه في الانتخابات.

وجاءت أقوال أبو ردينة هذه تعقيباً على مقابلة أدلى بها غانتس إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرت مقتطفات منها أمس مشيرة إلى أنها ستُنشر كاملة في عدد يوم غد (الجمعة).

وقال غانتس في سياق المقابلة إن المسألة المركزية التي تواجهها إسرائيل هي المسألة الأمنية ويجب وضعها في رأس سلم الأولويات، لكنه في الوقت عينه أكد أن هناك مسألة أُخرى هي تفادي السيطرة على شعب آخر، وأكد وجوب إيجاد السبيل الذي يضمن الأمن مع عدم السيطرة على الآخرين.

ورداً على سؤال هل يعني ذلك تطبيق خطة شبيهة بخطة الانفصال عن قطاع غزة [2005]، قال غانتس إن هذه الخطة كانت مؤلمة، لكنها كانت شرعية وصائبة ويجب استخلاص العبر منها في أماكن أُخرى أيضاً.

وفيما يتعلق بإمكان انضمامه إلى ائتلاف برئاسة نتنياهو، قال غانتس إنه يُكن التقدير لرئيس الحكومة ولا يكرهه لكنه يعتقد أنه حان الوقت ليتخلى نتنياهو عن منصبه، وأعرب عن يقينه بانتصاره في الانتخابات، وهو ما يجعل الرد على السؤال أمراً مفروغاً منه.

وأثارت أقوال غانتس هذه انتقادات واسعة من الأحزاب اليمينية، واتهمه حزب الليكود بأنه سيقيم حكومة يسارية بمساعدة كتلة مانعة من القائمة المشتركة.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن غانتس أماط القناع عن وجهه الحقيقي، وأثبت أنه ينوي تشكيل حكومة يسارية تحظى بدعم القائمة المشتركة.

ورداً على ذلك أوضح غانتس أن حكومة برئاسته لن تتخذ أي إجراءات أحادية الجانب، وستكون حريصة على ضمان الأمن في إطار أي خطة سياسية مستقبلية.

وتطرق مسؤولون في حزب غانتس إلى ما نُشر بشأن خطة الانفصال عن غزة، فقالوا إن من قاد الخطة ونفذها كان حكومة شرعية برئاسة الليكود، وأشاروا إلى أن نتنياهو وقادة الليكود صوتوا معها.