غانتس يعلن خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع يعلون ويؤكد: لن نتنازل عن هضبة الجولان وغور الأردن، والقدس الموحدة ستظل عاصمة إسرائيل إلى الأبد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

كشف الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل" الجنرال احتياط بني غانتس عن برنامجه الانتخابي، وأعلن عن إقامة تحالف انتخابي مع رئيس سابق آخر لهيئة الأركان العامة هو الجنرال احتياط موشيه يعلون.

وطالب غانتس، في أول خطاب له ألقاه أمام حشد كبير من المؤيدين له في تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، الحصول على ثقة الناخبين في الانتخابات العامة، التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل، حتى يتمكن من قيادة شعب إسرائيل، وبعث بتهديدات إلى قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، والتزم بأن تسعى الحكومة تحت رئاسته للسلام، وتعهّد بعدم تفويت أي فرصة إقليمية للسلام، وبالعمل ضد الفساد وضد حملات الهجوم على سلطات القانون، وهاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشدّد على أنه لا يمكن أن يتولى شخص قُدمت ضده لائحة اتهام منصب رئيس الحكومة.

وأشار غانتس إلى مسيرته العسكرية الطويلة وأكد أنها تؤهله لقيادة إسرائيل، كما أكد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين أمام التهديد على سيادتها من جانب إيران أو وكلائها. وقال إن على قادة المنظمات الإرهابية أن يعلموا أن أحمد الجعبري ليس الأول ولن يكون بالضرورة الأخير، في إشارة إلى القائد السابق للجناح العسكري لحركة "حماس" الذي قتلته إسرائيل في غزة خلال ولاية غانتس كرئيس لهيئة الأركان. وأشار غانتس في الوقت عينه إلى أنه سيعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وإلى أن الحكومة التي سيقودها ستسعى للسلام ولن تفوت أي فرصة لإحداث تغيير في المنطقة، وإذا لم تظهر مثل هذه الفرصة ستوجد واقعاً جديداً.

وأضاف غانتس أنه سيقوم بتعزيز وضع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وبتعزيز الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وشدّد على أن إسرائيل لن تتنازل عن هضبة الجولان وغور الأردن، وعلى أن القدس الموحدة ستظل عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي إلى الأبد.

وتطرق غانتس إلى الأوضاع في قطاع غزة فبعث برسالة تهديد إلى قائد "حماس" في القطاع يحيى السنوار واقترح عليه ألا يقوم باختباره مرة أخرى. كما انتقد بصورة مبطنة مصادقة نتنياهو على تحويل المنحة القطرية إلى غزة.

ووجه غانتس تحذيراً مباشراً إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال إنه سيتم إحباط مؤامرات طهران ضد إسرائيل على الحدود الشمالية والجنوبية. وخاطب رئيس "فيلق القدس" قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، قائلاً إنه حان الأوان لوقف جموحهما الإقليمي.

وأعلن غانتس في نهاية خطابه عن تشكيل تحالف سياسي مع موشيه يعلون، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الوقت الذي كان فيه غانتس رئيساً لهيئة الأركان. وأضاف أنه يأمل أن تكون هناك المزيد من التحالفات المقبلة.

وكان كشف النقاب في وقت سابق أمس عن إقامة وحدة بين حزبي غانتس ويعلون لخوض الانتخابات العامة بقائمة انتخابية واحدة. وينص الاتفاق بينهما على منح حزب يعلون 3 مقاعد في الأماكن العشرة الأوائل من القائمة.