نتنياهو يكرر التأكيد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتعريض أمنها للخطر وبإقامة قواعد أمامية لها في سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التأكيد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتعريض أمنها للخطر وبإقامة قواعد أمامية لها في سورية. 

وقال نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الاثنين)، إنه لا ينبغي لأي دولة أن تظل صامتة عندما تتعرض لهجوم. وشدّد على أن إسرائيل ستواصل فعل كل ما هو مطلوب لحماية أمنها وأمن سكانها.

وكانت إسرائيل قصفت أهدافاً إيرانية في سورية فجر أمس، رداً على إطلاق صاروخ أرض - أرض من سورية في اتجاه الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان أول أمس (الأحد).

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أن الإيرانيين أخلوا مواقعهم في سورية قبيل الهجوم الإسرائيلي، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إخلاء المواقع يدل على تورط الإيرانيين في إطلاق الصاروخ.

وأفادت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أن إسرائيل بلّغت روسيا بالهجوم الجوي قبيل تنفيذه بواسطة الآلية العسكرية المشتركة بين الجانبين، وذلك لتفادي وقوع أي حوادث جوية في الأجواء السورية.

ونشر الجيش الإسرائيلي، أمس، خرائط وصوراً لمواقع في محيط العاصمة السورية دمشق قال إنها إيرانية، وأعلن أنه قصفها بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

ويبدو في الخرائط استهداف لـ10 مواقع في محيط دمشق، منها 4 مواقع تابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني، و6 مواقع تابعة للدفاعات الجوية السورية التي أطلقت عشرات المضادات من أجل اعتراض الصواريخ والطائرات الإسرائيلية.

كما نشر الجيش الإسرائيلي صوراً من الأقمار الصناعية قال إنها تُظهر مواقع إيرانية تحوي مخازن لجمع الأسلحة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن الغارات الليلية جاءت رداً على إطلاق صاروخ أرض - أرض من قوة إيرانية من داخل سورية استهدفت الأراضي الإسرائيلية.

وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي رونين منيليس أن إيرانيين هم الذين أطلقوا الصاروخ من منطقة دمشق في اتجاه شمال هضبة الجولان. وأضاف أن الصاروخ إيراني الصنع وكان يستهدف مدنيين وعسكريين إسرائيليين.

وأكد الناطق العسكري أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد للتعامل مع أي سيناريو محتمل وأنه سيواصل العمل للحفاظ على أمن سكان إسرائيل. وأوضح أنه في أعقاب تقويم الأوضاع تقرر إغلاق موقع التزلج في جبل الشيخ. ولفت إلى أنه لا توجد توجيهات خاصة يتعين على سكان هضبة الجولان والمنطقة التقيد بها سوى الامتثال لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية في حال تم إصدارها وفقاً لتطورات الأوضاع. 

وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد أقل من ساعتين على عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من تشاد.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن نتنياهو أجرى قبل مغادرته تشاد مشاورات مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، بينما قالت مصادر إعلامية إن نتنياهو صادق على عمليات عسكرية في سورية قبل مغادرته، وأضافت أن التطورات في سورية أدت إلى تقليص زيارته بنحو ساعة.

من ناحية أُخرى أعلن مصدر عسكري روسي في سورية أن 4 جنود سوريين قُتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي. وأكد المصدر ذاته أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اعتراض أكثر من 30 صاروخاً إسرائيلياً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الجنود السوريين الذين قُتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي بلغ 11 جندياً.