غرينبلات ينفي تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً ادعى أن خطة إدارة ترامب للسلام ستعرض على الفلسطينيين قيام دولة على مساحة 85-90% من أراضي الضفة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نفى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً ادعى أن خطة إدارة ترامب للسلام سوف تعرض على الفلسطينيين قيام دولة على مساحة 85-90% من أراضي الضفة الغربية، وأكد أن التقرير غير دقيق.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الـ 13 [قناة التلفزة العاشرة سابقاً] نقلت الليلة قبل الماضية عن مسؤول أميركي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن" سوف تتضمن مثل هذا العرض بشأن الدولة الفلسطينية، وستنص على تقسيم القدس مع احتفاظ إسرائيل بالسيادة على القدس الغربية وأجزاء من القدس الشرقية ومنطقة "الحوض المقدس" بما في ذلك البلدة القديمة ومحيطها، وأشار إلى أن منطقة "الحوض المقدس" سوف تُدار بشكل مشترك مع الفلسطينيين والأردن وربما دول أُخرى.

وأكد غرينبلات، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الخميس)، أن التقرير التلفزيوني غير دقيق، وأشار إلى أن أشخاصاً قليلين جداً في العالم يعرفون ما هي خطة السلام الأميركية.

وتوقع غرينبلات ظهور تسريبات مفترضة أُخرى متعلقة بالخطة الأميركية، وأكد وجوب عدم منحها أي صدقية.

وقال غرينبلات إن المصادر الموثوق بها الوحيدة بشأن خطة السلام هي الرئيس دونالد ترامب، ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وغرينبلات ذاته.

وفور بثّ التقرير التلفزيوني المذكور احتج سياسيون يمينيون إسرائيليون على أي اتفاق إسرائيلي - فلسطيني بوساطة أميركية يمنح الفلسطينيين دولة.

وقال حزب "اليمين الجديد" برئاسة الوزيرين نفتالي بينت وأييلت شاكيد إنه لن يشارك في حكومة توافق على حل الدولتين مع الفلسطينيين.

ودان الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخطة الأميركية، وقال إن أي خطة سلام لا تشمل قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن خطوط 1967 مع كامل القدس الشرقية عاصمة لها سوف تُمنى بالفشل.

وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أكد مؤخراً أنه لن يتم الكشف عن خطة السلام الأميركية إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.