ارتفاع بنسبة 50% في عمليات "الإرهاب اليهودي" التي يقوم بها ناشطون من اليمين المتطرف في أراضي الضفة الغربية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • بالتزامن مع إطلاق سراح 4 من المستوطنين اليهود المشتبه بهم بقتل الفلسطينية عائشة الرابي حذرت عناصر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى من احتمال حدوث تصعيد في عمليات "الإرهاب اليهودي" التي يقوم بها ناشطون من اليمين المتطرف. وقالت هذه العناصر إن ناشطي اليمين المتطرف "يتملكهم شعور قوي بأنهم يقدرون على الدولة، ولا يمكن هزمهم. وقد ينتهي الأمر بإراقة الدماء وبقلب الوضع القائم في المناطق [المحتلة] رأساً على عقب".
  • وينبع القلق السائد في أروقة المؤسسة الأمنية بصورة عامة وجهاز "الشاباك" بصورة خاصة، من الارتفاع المضطرد في نطاق النشاطات العنيفة المنسوبة إلى اليمين المتطرف.
  • وتشير معطيات تُنشر هنا لأول مرة إلى أنه خلال سنة 2018 الفائتة ارتكب المستوطنون اليهود في المناطق [المحتلة] 295 عملية عنف، في حين أنهم ارتكبوا 197 عملية كهذه خلال سنة 2017، وهو ما يعني ارتفاع نسبة ارتكاب مثل هذه العمليات 50% خلال سنة واحدة فقط.
  • وقد ارتُكبت 42 عملية من العمليات الـ295 بصورة مباشرة ضد قوات الأمن الإسرائيلية، مقارنة بـ14 عملية كهذه ارتُكبت في سنة 2017، وهو ما يعني ارتفاعاً بنسبة 300%. وتتحمل مستوطنة "يتسهار" والبؤر الاستيطانية المحيطة بها المسؤولية عن 80 عملية خلال سنة 2018 مقارنة بـ52 عملية تحملت مسؤوليتها خلال سنة 2017.
  • ومن المعروف أن المستوطنين المُشتبه بهم بقتل عائشة الرابي حصلوا على توجيهات من "يتسهار"، كما أنهم تلقوا تعليمات من عناصر قضائية تتعلق بكيفية مواجهة التحقيقات في أروقة جهاز "الشاباك".
  • وقال مصدر أمني إسرائيلي مسؤول إن المستوطنين مثلوا أمام التحقيق وهم على أتم الاستعداد له. وأضاف أنهم يشعرون بأنه لا يمكن هزمهم ولا يجدر حتى التعامل معهم. وأكد المصدر نفسه أن المسؤولين في جهاز "الشاباك" يشعرون بالقلق جرّاء تآكل الردع الأمني حيال ناشطي اليمين المتطرف. ويؤكد المسؤولون أن أحد أسباب تآكل الردع يعود إلى التأييد العلني الذي يحظى به هؤلاء الناشطون من طرف معظم رؤساء المستوطنات والحاخامين.
  • ووفقاً للمعلومات التي بحيازة المؤسسة الأمنية، يدور الحديث في معظم الحالات حول شبان في أعمار 15- 17 سنة يعيشون في أعالي التلال في منطقة السامرة، ولا تربطهم علاقات وشيجة مع عائلاتهم. كما أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية تشير إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لأن يتسع نطاق عمليات الإرهاب اليهودي في أراضي الضفة الغربية خلال سنة 2019. ولا تستبعد مصادر رفيعة المستوى في هذه المؤسسة أن يتم اللجوء إلى استخدام الأسلحة النارية، الأمر الذي من شأنه أن يشعل برميل بارود.
 

المزيد ضمن العدد 3005