غباي يعلن خلال بثّ تلفزيوني مباشر حلّ التحالف بين حزبي العمل و"الحركة" ضمن "المعسكر الصهيوني"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت رئيسة المعارضة المنتهية ولايتها عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة حزب "الحركة"] خلال بث تلفزيوني مباشر، إن رئيس حزب العمل آفي غباي حاول إذلالها عبر طردها من تحالف "المعسكر الصهيوني".

وجاءت أقوال ليفني هذه في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء) تعقيباً على إعلان غباي أول أمس (الثلاثاء) حلّ التحالف بين حزبي العمل و"الحركة" ضمن "المعسكر الصهيوني". وقام غباي بإعلان حلّ التحالف خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست بينما كانت ليفني جالسة إلى جانبه ومن دون تبليغها بذلك مسبقاً.

وأكدت ليفني أن طردها كان حادثاً حقيراً وقبيحاً لم يحدث مثله في إسرائيل منذ سنوات عديدة، وشدّدت على أنه جعلها تشعر بعدم الراحة. وأشارت إلى أن الشخص الذي يقوم بمحاولة إذلال حلفاء له على رؤوس الأشهاد سعياً لكسب نقاط سياسية من وراء ذلك لا يمكنه أن يصبح قائداً.  وأكدت أن غباي ليس مرشحاً مؤهلاً لقيادة البلد، كما شنّت هجوماً حادّاً على الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة الجنرال احتياط بني غانتس، مشيرة إلى أنه انضم إلى المشهد السياسي مع حزبه الجديد "مناعة لإسرائيل" لكنه لم يقدم رؤيته بعد ولم يُدلِ بأي تصريحات في هذا الشأن.

وقالت ليفني إن لديها فكراً على الأقل، لكن لا يمكنها قول ذلك بالنسبة إلى رئيس حزب العمل غباي أو بالنسبة إلى من يحاول الانضمام إلى السياسة بناء على مقولة "لن أقول أي شيء وسوف تنتخبوني".

وانتقدت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش التي طلب منها غباي استبدال ليفني في زعامة المعارضة في الكنيست، رئيس حزب العمل، وقالت إنها تعتقد أن الطريقة التي اختارها للتخلص من شريكته ليفني كانت متطرفة وكان يمكن القيام بها بشكل مختلف ومحترم أكثر.

وكان غباي أعلن، خلال خطابه أمام اجتماع كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست أول أمس، أنه تأمل وآمن بأن الشراكة الجديدة بين حزبي العمل و"الحركة" سوف تؤدي إلى نموهما المشترك وإلى دعم متبادل، لكن ذلك لم يتحقق بل أيضاً أصبح بعيد المنال.

وأكد غباي أنه أراد كذلك تشكيل جبهة موحدة ضد نتنياهو، لكن أشار إلى أنه لا يمكنه متابعة العمل مع ليفني بهذا الخصوص وشكك في ولائها لقيادته.

وجاء إعلان غباي المفاجئ حل الشراكة مع حزب "الحركة"، بينما يواجه "المعسكر الصهيوني" كثيراً من الاضطرابات بسبب إظهار عدة استطلاعات للرأي العام تقدُّم الليكود الذي يملك 30 مقعداً في الكنيست المنتهية ولايته، على جميع منافسيه، وتقدُّم حزب "يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد على "المعسكر الصهيوني" في أي سيناريو انتخابي. وأظهرت بعض الاستطلاعات حصول "المعسكر الصهيوني" الذي فاز بـ 24 مقعداً في انتخابات 2015، على 8 مقاعد فقط.

وردّاً على حل "المعسكر الصهيوني" قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لن يتدخل في كيفية توزيع اليسار أصواته، وأكد أن أكثر ما يهمه هو أن يشكل اليمين الحكومة المقبلة أيضاً ويواصل إدارة شؤون دولة إسرائيل ولذا يجب التصويت لليكود فقط.