قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الاثنين) إن البيان الذي أصدرته قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب اللبناني [اليونيفيل] الليلة قبل الماضية بشأن عملية "درع شمالي" يُعتبر إنجازاً مهماً، وذلك تمهيداً للنقاش الخاص الذي سيجريه مجلس الأمن الدولي غداً (الأربعاء) بشأن مسألة أنفاق حزب الله.
ومن المتوقع أن تعرض بعثة إسرائيل الدبلوماسية خلال هذا النقاش الذي بادرت إليه الولايات المتحدة وإسرائيل معلومات استخباراتية أُخرى تتعلق بنشاطات حزب الله في الجنوب اللبناني.
وكانت قيادة اليونيفيل أكدت في البيان وجود جميع الأنفاق الأربعة التي أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافها بالقرب من "الخط الأزرق" في شمال إسرائيل، وأشارت إلى أن نفقين منها يخترقان هذا الخط، الذي يُعتبر خط وقف إطلاق النار وبمثابة حدود فعلية بين إسرائيل ولبنان. وأوضح البيان أن ذلك يستند إلى تقويم مستقل للفرق التقنية التابعة لليونيفيل، وشدّد على أن هذا الأمر يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وذكر البيان أن قيادة اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية ضمان اتخاذ إجراءات متابعة عاجلة وفقاً لمسؤوليات الحكومة اللبنانية عملاً بالقرار المذكور.
ولم يُشر البيان إلى دور حزب الله في حفر هذه الأنفاق، وأكد أن اليونيفيل منخرطة بشكل كامل مع جميع الأطراف المعنية لضمان الاستقرار على طول "الخط الأزرق"، ولتفادي أي سوء فهم، ومن أجل الحفاظ على الهدوء في منطقة العمليات.