من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
نشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) مقطع فيديو من كاميرات حراسة متعددة يثبت أن الشاب الفلسطيني محمد حبالي الذي قُتل برصاص جنود إسرائيليين في طولكرم الأسبوع الفائت تعرض لإطلاق النار من دون أي استفزاز، وأنه لم تكن هناك اضطرابات أو أعمال شغب في المكان الذي قُتل فيه قبل وقوع الحادث.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ذكر أن جنود الجيش أطلقوا النار يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر الحالي على متظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة ومهاجمتهم خلال قيامهم بنشاط عسكري في طولكرم.
وقالت منظمة "بتسيلم" إن مشاهد جديدة التقطتها كاميرات حراسة متعددة تُظهر الجنود الإسرائيليين وهم يسيرون بهدوء في أحد شوارع المدينة حتى قبل لحظات من إطلاق النار، كما تُظهر سكاناً فلسطينيين يقفون بالقرب من حبالي ويبدو عليهم الهدوء أيضاً. ويظهر حبالي الذي أشارت المنظمة إلى أنه من ذوي الحاجات الخاصة، وهو يسير في الطريق ويحمل عصا طويلة وراء ظهره. بعد ذلك يظهر الجنود وهم يركضون جانباً ويطلقون النار، ويظهر السكان وهم يتفرقون وحبالي الذي لم يتمكن من مغادرة المكان بسرعة وهو يسقط على الأرض.
وأشارت "بتسيلم" إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم في إثر هذا الحادث أن أعمال شغب اندلعت في المكان وأن عشرات الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وأن الجنود استخدموا وسائل مكافحة الشغب وفقط بعد ذلك استخدموا الذخيرة الحية، لكن مقاطع الفيديو وتقارير شهود عيان التي قامت "بتسيلم" بجمعها لا تظهر أي علامات على أعمال شغب أو على أعمال إلقاء حجارة، وتثبت أن قتل حبالي تمّ بدم بارد.