وصل نائب رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني أمس (الثلاثاء) إلى إسرائيل في زيارة رسمية أثارت كثيراً من الجدل بسبب سياساته المتشددة ضد الهجرة والمهاجرين.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب رئيس هيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة مئير بن شبات. وتوجّه المسؤول الإيطالي فور وصوله إلى منطقة حدود إسرائيل الشمالية، للاطلاع عن كثب على عملية "درع شمالي" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لكشف أنفاق حزب الله الهجومية العابرة للحدود.
ومن المتوقع أن يعقد سالفيني الذي يترأس حزب "ليغا" اليميني المتطرف ويتولى أيضاً وزارة الداخلية في الحكومة الإيطالية، اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء). كما سيعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين آخرين، بمن في ذلك مسؤولون في الأجهزة الأمنية.
وطلب سالفيني، الذي يعتبره عديدون القائد الفعلي لليمين المتطرف المتنامي في أوروبا، عقد اجتماع مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، لكن ديوان رئاسة الدولة اعتذر عن عقد اجتماع كهذا بسبب ازدحام جدول أعمال رئيس الدولة.
ومعروف أن ريفلين اتخذ مؤخراً موقفاً متشدداً ضد أحزاب في أوروبا وصفها بأنها فاشية، بغض النظر عن موقفها من إسرائيل. وقال ريفلين، في تصريحات أدلى بها إلى شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن"، إن على إسرائيل العمل مع العالم بأكمله لمحاربة مظاهر كراهية الغرباء والتمييز، وأكد أن معاداة السامية تعتبر أحد أشكالها. وأبدى تحفظه عن قيام حركات فاشية جديدة لديها نفوذ كبير وخطر جداً بالتعبير عن دعمها القوي لإسرائيل.
في المقابل يقوم نتنياهو، الذي يتولى أيضاً وزارة الخارجية، باحتضان بعض الحكومات والأحزاب اليمينية في أوروبا وغيرها.
ويدعم سالفيني إسرائيل بشكل علني، وأعرب عن تأييده للاعتراف بالقدس عاصمة لها.