تعهّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً بالمشروع الاستيطاني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وأعرب نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، عن غضبه جرّاء طلب بعض أعضاء الحزب تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا"، وأشار إلى أن هؤلاء الأعضاء لا يدركون كثافة الجهود التي بذلتها الحكومات برئاسته على مدى السنوات الـ 10 الماضية من أجل صدّ الضغوط التي مورست عليها لوقف المشروع الاستيطاني في المناطق [المحتلة].
ووصف نتنياهو مرتكبي الهجوم المسلح بالقرب من مستوطنة "عوفرا" أول أمس بأنهم إرهابيون وحوش. وأكد أن قوات الأمن تلاحق هؤلاء القتلة وأعرب عن يقينه من أنها ستتمكن من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة. وأضاف أنه لا يتوقع أن تندد السلطة الفلسطينية بالاعتداء كونها الجهة التي تحرض على الإرهاب.
وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] دعا أمس رئيس الحكومة إلى العمل مع المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت على تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا" على الفور.
وناشد بينت، خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست أمس، نتنياهو تغيير سياسته الأمنية وإعادة هيبة الردع إلى إسرائيل. وقال إنه من غير الأخلاقي عدم هدم منازل إرهابيين.
كما دعا "اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل" الحكومة إلى تنظيم الوضع القانوني لمستوطنة "عوفرا" رداً على العملية المسلحة التي وقعت بالقرب من المستوطنة أول أمس، وقام خلالها شبان فلسطينيون بإطلاق النار من سيارة مسرعة على محطة لحافلات الباص، وهو ما أسفر عن إصابة 7 مستوطنين بجروح.
في المقابل أكدت عضو الكنيست ميخال بيران من "المعسكر الصهيوني" ضرورة عدم استغلال هذا الهجوم للالتفاف على المشكلات القضائية لمستوطنة "عوفرا".