من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علمت صحيفة "هآرتس" أن منظمات إنجيلية يمينية في الولايات المتحدة قامت خلال السنوات العشر الأخيرة بجمع عشرات ملايين الدولارات من أجل تمويل مشاريع استيطانية في أراضي الضفة الغربية.
وأظهرت تقارير إعلامية وأُخرى جرى تسليمها إلى سلطات الضرائب الأميركية وتقرير أعده "مركز مولاد لتجديد الديمقراطية في إسرائيل" سنة 2015 أن 11 منظمة إنجيلية قامت بجمع مبلغ يتراوح ما بين 50 – 65 مليون دولار. وتُدعى إحدى هذه المنظمات "اليوبيل" وتقوم بإرسال متطوعين إنجيليين إلى مستوطنات الضفة. وأعلنت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية التي يتولاها وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان [الليكود]، قبل عدة أشهر، أن منظمة "اليوبيل" ستتلقى ابتداء من السنة الحالية مبلغ 16 ألف دولار سنوياً من الحكومة تقديراً لنشاطها الإعلامي لمصلحة إسرائيل والمستوطنات في أوساط المجتمعات الإنجيلية في الولايات المتحدة.
وتبين أن مستوطنة "أريئيل" تحصل على أكبر تبرعات من الإنجيليين. وحصلت في سنة 2008 على 8 ملايين دولار من أجل إقامة منطقة رياضية. كذلك تبرع الإنجيليون بمليون دولار للمركز اليهودي – المسيحي في مستوطنة "إفرات".
تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب معرفة حجم الدعم المالي الإنجيلي للمستوطنات، وذلك لأن المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح والكنائس المسجلة في الولايات المتحدة ليست مطالَبة بتزويد السلطات بتقارير مفصلة بشأن مصادر تمويلها أو الكشف عن تبرعاتها، كما أن المساعدات للمستوطنات لا تتم بواسطة المال فقط وإنما من خلال ساعات عمل تطوعية يقوم بها آلاف المتطوعين الإنجيليين في المستوطنات.
وكان تقرير صادر عن "مركز مولاد" قبل 3 سنوات أكد أنه يستحيل تقدير حجم الدعم المالي الذي تنقله الجمعيات الإنجيلية إلى المستوطنات في المناطق [المحتلة]، نظراً إلى أن كثيراً من المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية التي تنشط في الضفة الغربية لا تنصاع لقوانين الشفافية ولا تسلم تقارير لمسجل الجمعيات. وأضاف التقرير أن جزءاً كبيراً من مجمل الاستثمارات الإنجيلية في إسرائيل يصل إلى المستوطنات، وتستفيد منه مجالس إقليمية استيطانية وجمعيات يمينية وبؤر استيطانية عشوائية ومصالح تجارية ووكالات سفر متخصصة في إجراء جولات في المستوطنات.