شهدت الحلبة السياسية الإسرائيلية أمس (الأحد) كثيراً من ردات الفعل في ضوء توصية الشرطة الإسرائيلية بمقاضاة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة بشبهة تلقي رشوة وإساءة الائتمان في "الملف 4000".
وفي الوقت الذي دعت المعارضة نتنياهو إلى تقديم الاستقالة، أعرب وزراء حزب الليكود عن دعمهم له.
وقالت رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني ["المعسكر الصهيوني"] إن على نتنياهو التنحي عن منصبه قبل أن يدمّر سلطات تطبيق القانون لينقذ نفسه. وأضافت أن الشعب الإسرائيلي يستحق قيادة نزيهة، وطالبت بإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وقال رئيس حزب العمل وتحالف "المعسكر الصهيوني" آفي غباي إن نتنياهو أصبح عبئاً على إسرائيل ويجب عليه تقديم استقالته لأنه لا يمكنه مواصلة أداء مهمات منصبه بسبب كثرة قضايا الفساد المتعلقة به.
ودعا رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني" عضو الكنيست يوئيل حسون نتنياهو إلى الاستقالة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وأكدت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست تمار زاندبرغ أن رئيس حكومة أُلصقت به أخطر جريمة في كتاب القوانين الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار في تولي منصبه ولو دقيقة واحدة.
في المقابل أعرب وزير العلوم أوفير أكونيس [الليكود] عن ثقته بنتنياهو، وأكد أنه سيستمر في قيادة الحكومة سنوات كثيرة.
واتهمت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف [الليكود] القائد العام للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ بالاستمرار في بذل كل ما هو ممكن، حتى يصبح لمغادرة منصبه صدى أكبر.
وأشارت ريغف إلى أنه بعد أن حاول ألشيخ تخريب جهود تعيين خليفة له، يواصل البحث عن عناوين رئيسية في الصحافة.
ووصفت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي [الليكود] توصيات الشرطة بأنها فضيحة. وطالبت المدعي الإسرائيلي العام بفحص أداء الإعلام في هذه القضية، قبل البتّ بتوصيات الشرطة.