شركة السايبر الإسرائيلية NSO أجرت مفاوضات لبيع قدرات هجومية متطورة للمخابرات السعودية تتيح إمكان اختراق أجهزة هواتف المعارضين السعوديين في الداخل والخارج
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن شركة "السايبر" الإسرائيلية NSO أجرت مفاوضات لبيع المخابرات السعودية قدرات هجومية متطورة تتيح لهذه الأخيرة إمكان اختراق أجهزة هواتف المعارضين السعوديين في الداخل والخارج للتجسس عليهم.

وجرت هذه المفاوضات قبل أشهر معدودة من قيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باحتجاز معارضيه من الأمراء.

ووفقاً لما نما إلى علم الصحيفة عُقدت المفاوضات الرئيسية في حزيران/ يونيو 2017، في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة النمساوية فيينا، وحضرها من الجانب السعودي كل من عبد الله المليحي، المقرّب من رئيس المخابرات آنذاك، ومسؤول سعودي آخر يُدعى ناصر القطاني، وعدد من مسؤولي الشركة الإسرائيلية التي عرضت على السعوديين تكنولوجيا متطورة في مجال التجسس. وخلال الجلسة طلب الإسرائيليون من القطاني الذهاب إلى المجمع التجاري المجاور وشراء جهاز "آيفون" جديد ومنحهم رقمه فقط، ثم كشفوا للسعوديين كيف أنهم اخترقوا الجهاز وسجّلوا المكالمات. وأُعجب السعوديون بهذه التكنولوجيا، وطلبوا من الإسرائيليين معرفة من يقف وراء صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تهاجم السلطات في الرياض، لكن الإسرائيليين رفضوا ذلك.

ولم تكن تلك الجلسة الوحيدة بين الجانبين، إذ سبق أن اجتمعا في أبو ظبي ولاحقاً في قبرص. وأبدى السعوديون رغبة في شراء تقنيات من هذه الشركة الإسرائيلية بقيمة ملايين الدولارات.

 

المزيد ضمن العدد 2977