عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الأحد) اجتماعاً في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مع رئيس تشاد إدريس ديبي الذي بدأ زيارة تاريخية إلى إسرائيل هي الأولى منذ 46 عاماً.
وقال نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع، إن تشاد دولة أفريقية مهمة، وأعرب عن ارتياحه لاستئناف علاقات الصداقة بين الدولتين. وأضاف أن هناك مواضيع مشتركة كثيرة تهم البلدين بينها محاربة الإرهاب، وأشار إلى أنه بحث مع رئيس تشاد التغييرات التي تمر بها العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي ولفت إلى زيارته لسلطنة عمان وأكد أنه سيكون هناك زيارات شبيهة لدول عربية أُخرى قريباً.
كما استضاف رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين رئيس تشاد في ديوان رئاسة الدولة في القدس. وقال ريفلين إن إسرائيل تدعم تشاد في حربها العادلة ضد الإرهاب، وأعرب عن أمله بإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ودعا دول القارة الأفريقية التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل إلى اعتبار إسرائيل شريكة وحليفة لها.
من جانبه شكر رئيس تشاد ريفلين ونتنياهو على حفاوة الاستقبال، وقال إن العلاقات الثنائية ظلت قائمة على الرغم من قطعها دبلوماسياً. وأضاف أن تشاد مستعدة حالياً لاستئناف هذه العلاقات رسمياً، وفي الوقت عينه شدّد على أن ذلك لن يؤدي إلى تجاهل القضية الفلسطينية.
وكان رئيس تشاد وصل إلى إسرائيل ظهر أمس، وكان في استقباله في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات.
ورحب رئيس الحكومة نتنياهو بزيارة رئيس تشاد ووصفها بأنها حدث تاريخي مهم يأتي ثماراً للجهود التي بذلتها الحكومة برئاسته.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد قُطعت سنة 1972 بعد ضغوط مارستها الدول العربية على هذه الأخيرة.