وصف ممثلو سكان بعض المستوطنات المحاذية لقطاع غزة موافقة إسرائيل على التوصل الى وقف إطلاق النار مع "حماس" بأنها رضوخ وهزيمة نكراء.
وكان هذا المجلس الوزاري وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في ختام اجتماع موسع عقده أمس (الثلاثاء) واستمر أكثر من تسع ساعات وخُصص لمناقشة الأوضاع في المنطقة الجنوبية. واستمع المجلس الى تقارير عسكرية وأمنية عن الغارات والعمليات التي نُفذت ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأوعز
إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة القيام بعمليات عسكرية كلما اقتضت الضرورة ذلك.
واتهم ممثلو سكان بعض المستوطنات المحاذية للقطاع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بخيانتهم، ودعوه إلى الاستقالة من منصبه.
وأعلنت عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين الذي تحتجز حركة "حماس" جثته في قطاع غزة، معارضتها الشديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت العائلة إن رئيس الحكومة لا يفي بتعهداته بإعادة جثتي ابنها والجندي الآخر أورون شاؤول والمواطنيْن الإسرائيلييْن. وأضافت أن على إسرائيل أن تطلب من قطر العمل من أجل إعادة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وتظاهر مساء أمس العشرات من سكان سديروت في مدخل المدينة وقاموا بإشعال إطارات مطاطية وتشويش حركة السير في المكان، احتجاجاً على موافقة الحكومة على وقف إطلاق النار مع "حماس". وردّد المتظاهرون هتافات مناوئة للعرب.
في المقابل قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إن آلاف الفلسطينيين خرجوا مساء أمس إلى الشوارع للاحتفال بانتصارات المقاومة.