أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده في قصر الإليزيه في باريس أمس (الأحد)، أن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان جيداً ومهماً جداً من دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وقبل ذلك أكد الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في أروقة قصر الإليزيه في باريس، على هامش حضورهما الذكرى الـ 100 لنهاية الحرب العالمية الأولى إلى جانب قادة آخرين من العالم، وذلك بعد تقارير عدة سابقة أكدت أن هذا اللقاء لن يُعقد بسبب رفض الروس لذلك.
وهذا اللقاء هو الأول بين الطرفين منذ الغارات الإسرائيلية على اللاذقية شمال سورية، والتي أدت إلى سقوط طائرة روسية كان على متنها 15 جندياً روسياً لقوا حتفهم جميعاً، وحمّلت روسيا حينها إسرائيل المسؤولية عنها.
وأكد نتنياهو أنه تحادث أيضاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع عدد من زعماء دول أفريقية أعربت عن رغبتها في تقوية العلاقات بإسرائيل، وأشار إلى أن هذه المحادثات مهمة بالنسبة إلى إسرائيل.
من ناحية أخرى قال نتنياهو إنه يسعى بكل وسيلة ممكنة لإعادة الهدوء إلى غزة ومنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع، وأضاف أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية وضع هذا الهدف نصب عينيه. وأشار إلى أنه حينما يواجه الغزيون نقصاً كبيراً في الكهرباء والطاقة فان ذلك ينعكس سلباً على سكان المستوطنات اليهودية المجاورة. وأضاف أن إسرائيل موجودة حالياً في المرحلة الأولى من التهدئة على أن يتم درس موضوع التسوية مع قطاع غزة لاحقاً.
وشدّد نتنياهو على أنه لا يوجد حل دبلوماسي لقطاع غزة، مثلما لا يوجد حل دبلوماسي لتنظيم "داعش". ونوه بأنه إذا لم تستمر التهدئة ستلجأ إسرائيل إلى استخدام قوة كبيرة جداً. وكرّر أن إسرائيل تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل المدى في غزة.