غباي ولبيد يطالبان نتنياهو بتقديم استقالته على خلفية توصية الشرطة بتقديم لوائح اتهام ضد مقربين من رئيس الحكومة في "الملف 3000"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دعا رئيسا حزبي المعارضة "المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل" آفي غباي وعضو الكنيست يائير لبيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تقديم استقالته على خلفية إعلان الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) أنها توصي بتقديم لوائح اتهام ضد 6 أشخاص، بينهم مقربون من رئيس الحكومة، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "الملف 3000"، والتي تتعلق ببيع ألمانيا لإسرائيل غواصات عسكرية من شركة بناء السفن "تيسنكروب".

وقال غباي، في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت أمس، إن الشكوك التي تكتنف أصدقاء سر نتنياهو تصل إلى حدّ الخيانة، وأكد أن مئات مليارات الدولارات التي أُنفقت على شراء الغواصات من دون داع يجب أن تُنفق، بدلاً من ذلك، على تحديث معدات الجيش الإسرائيلي القديمة.

وأضاف غباي: "كان في إمكاننا شراء ناقلات جنود مدرعة لاستبدال الناقلات القديمة التي استخدمها جنودنا للدخول إلى غزة قبل أربع سنوات. إذا كان رئيس الحكومة على علم بتورطهم، عليه أن يستقيل. وإذا لم يكن يعلم، يجب عليه الاستقالة لأنه غير قادر على قيادة مؤسستنا الأمنية".

وقال لبيد إن نتنياهو غير مناسب لقيادة البلد في ضوء هذه القضية، حتى لو لم يكن يعلم بها.

وأضاف لبيد، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن على نتنياهو أن يفسّر للجمهور العريض ما الذي لا يعرفه أيضاً؟ فكيف يمكن أن يأخذ أقرب المقربين منه عشرات ملايين الدولارات من تحت الطاولة من صفقات أسلحة حساسة كان يُفترض برئيس الحكومة أن يتعامل معها شخصياً؟

وقال وزير الدفاع السابق موشيه يعلون، الذي اتهم رئيس الحكومة بالتورط في شبهات الرشوة، إنه من المستحيل أن نتنياهو لم يكن يعرف، وأكد أن حقيقة أن الشرطة لا تعتبر نتنياهو مشتبهاً به على الرغم من تورط محاميه دافيد شيمرون تثير أسئلة جدية بشأن التحقيق.

في المقابل قالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة حزب الليكود إن محاولات أوساط يسارية إقحام اسم نتنياهو في هذه القضية فشلت فشلاً ذريعاً.