نتنياهو يقوم بأول زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أول أمس (الجمعة)، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قام الأسبوع الفائت بأول زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية علنية بإسرائيل، والتقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد.

وأضاف البيان أن الزعيمين بحثا سبل الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار البيان إلى أن نتنياهو عاد إلى إسرائيل أول أمس من دون تحديد متى تم اللقاء مع قابوس. كما أشار إلى أن هذه هي أول زيارة لزعيم إسرائيلي بهذا المستوى منذ زيارة شمعون بيرس عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة في سنة 1996.

وأكد البيان أن زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الحكومة التي تسعى لتعزيز العلاقات الإسرائيلية بدول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد. وأوضح أنه بسبب حساسية الزيارة لم يتم إعلانها مسبقاً ولم يُكشف عنها إلاّ بعد اختتامها.

وأفاد البيان أن السلطان قابوس وجّه دعوة إلى نتنياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين. وشارك في الزيارة كل من رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مئير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتيم، والمدير العام لديوان رئاسة الحكومة يوآف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة العميد أفي بلوت.

وبثّ التلفزيون العُماني مشاهد يظهر فيها نتنياهو وأفراد الوفد المرافق له إلى جانب السلطان قابوس الذي نادراً ما يظهر في الإعلام ووفد عماني يرتدي الزيّ التقليدي.

وانتقدت حركتا "فتح" و"حماس" زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان.  

وأكدت "حماس" في بيان صادر عنها رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على المستويات كافة، لِما لذلك من تداعيات خطرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها.

واستهجنت الحركة تسارع وتيرة التطبيع مع إسرائيل واعتبرته بمثابة تشجيع وغطاء لإسرائيل لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وخنجر في ظهره، وتخلٍّ عنه وعن قضيته العادلة.

واستنكرت الحركة الزيارات واللقاءات التي يقوم بها سياسيون أو رياضيون إسرائيليون إلى بعض الدول العربية مثل قطر والإمارات.

كما انتقد الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي سلطنة عُمان. وقال إنه لا ينبغي للدول الإسلامية أن تسمح لإسرائيل، وبضغط من البيت الأبيض، بالتحرك لإثارة فتن ومشاكل جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

 

المزيد ضمن العدد 2959