اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية بعد إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع وشنّ غارات إسرائيلية على 87 هدفاً للفصائل الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة في قطاع غزة، أمس (السبت)، أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، بعد مفاوضات بين المصريين وحركة الجهاد الإسلامي، بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف. 

وبناء على هذا الاتفاق ألغى الجيش الإسرائيلي توجيهاته التي أصدرها ليلة الجمعة - السبت جرّاء تصعيد الأوضاع الأمنية، والتي تقضي بضرورة البقاء بالقرب من المناطق المحمية. وجاء هذا الإلغاء في نهاية اجتماع لتقويم الوضع عقدته قيادة الجيش في منطقة أشكول، القريبة من الحدود مع قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه لم يتم تسجيل أي غارات إسرائيلية أو أي هجمات صاروخية من غزة في اتجاه إسرائيل، منذ إعلان وقف إطلاق النار بعد ظهر أمس.

ورجّحت هذه المصادر أن تكون حركة الجهاد الإسلامي أطلقت الصواريخ على إسرائيل من تلقاء نفسها ومن دون الرجوع إلى حركة "حماس". وأشارت إلى أن الخلافات الأخيرة بين الحركتين تدور حول طريقة الرد على قتل المتظاهرين في منطقة الحدود مع إسرائيل، إذ تصرّ حركة الجهاد على الرد، بينما تتهاون "حماس" في ذلك.

وقال القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش إن جرائم مثل قتل الفلسطينيين في تظاهرات سلمية لا يمكن أن تمر من دون رد. وأضاف أن حركته نقلت موقفها هذا إلى مصر، وأكدت أنها سترد إذا ما قصفت إسرائيل القطاع، أو تسببت بقتل جماعي في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة الحدود.

وأكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد أنه فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى تهدئة الوضع، تتفق الجهاد مع "حماس"، على الرغم من أنها تطالب برفع الحصار بشكل كبير، وبضبط النفس من جانب إسرائيل إزاء "مسيرات العودة".

وكانت عشرات الصواريخ أُطلقت من غزة في اتجاه إسرائيل ليلة الجمعة- السبت بعد مقتل 5 فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات "مسيرات العودة" في منطقة الحدود مع القطاع أول أمس (الجمعة).

وردّت إسرائيل عل إطلاق الصواريخ بشنّ سلسلة غارات جوية على القطاع.  

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي فجر أمس إنه خلال ساعات الليل أُطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه مستوطنات في جنوب إسرائيل.

وذكر بيان لاحق أن أكثر من 30 صاروخاً أُطلقت ليلاً، وأن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت نحو 10 صواريخ، بينما سقط صاروخان في قطاع غزة، وسقطت الصواريخ الأُخرى في مناطق مفتوحة.

وردّاً على إطلاق الصواريخ، أعلن الجيش أن طائرات حربية ومروحيات وطائرات مُسيّرة إسرائيلية قصفت نحو 87 هدفاً لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أُخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأتى هذا القصف الصاروخي من القطاع بعد إعلان وزارة الصحة في القطاع مقتل 5 فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل خلال تظاهرات "مسيرات العودة" التي تخلّلتها مواجهات، بينما أعلنت وزارة الصحة في الضفة الغربية مقتل فلسطيني وإصابة 9 آخرين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات مماثلة دارت بالقرب من نحالين شمالي غربي رام الله. وأُصيب أيضاً في المواجهات في منطقة الحدود مع القطاع 170 شخصاً معظمهم بالرصاص الحيّ.

واتهم الجيش الإسرائيلي كلاً من سورية وإيران بالضغط على حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر الفصائل المسلّحة في قطاع غزة بعد حركة "حماس"، لإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

 

المزيد ضمن العدد 2959