ليبرمان يوعز بإعادة فتح معبريْ كرم أبو سالم وبيت حانون في قطاع غزة في إثر انخفاض مستوى أعمال العنف بالقرب من السياج الأمني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، أمس (الأحد)، بإعادة فتح معبريْ كيرم شالوم [كرم أبو سالم] وإيرز [بيت حانون] في قطاع غزة.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع إن هذا القرار اتُخذ في إثر انخفاض مستوى أعمال العنف بالقرب من السياج الأمني المحيط بالقطاع في نهاية الأسبوع الفائت، وجهود حركة "حماس" للسيطرة على الأوضاع الميدانية.
وأضافت هذه المصادر أنه تقرر إرجاء البت في مسألة إعادة تزويد غزة بالوقود والنظر فيها بعد عدة أيام، ووفقاً للتطورات.
ومعبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد المخصص للبضائع من القطاع وإليه، في حين أن معبر بيت حانون مُخصّص للمسافرين من إسرائيل وإليها، إلى جانب معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وتربط إسرائيل فتح المعابر، وتوسيع مساحة صيد الأسماك في البحر قبالة سواحل القطاع، بوتيرة العنف في "مسيرات العودة"، التي تقام كل يوم جمعة في منطقة الحدود مع إسرائيل، منذ يوم 30 آذار/ مارس الفائت.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أكدت أن التظاهرات التي جرت يوم الجمعة الفائت بالقرب من السياج الأمني المحيط بالقطاع، كانت الأكثر هدوءاً منذ 7 أشهر. ولفتت إلى تسجيل حوادث قليلة تتعلق بإلقاء عبوات ناسفة وقنابل يدوية وزجاجات حارقة خلال التظاهرات. وأضافت أن "حماس" قامت، على ما يبدو، بنشر مسلحين بالقرب من السياج الأمني للحفاظ على الهدوء ومنع اندلاع أعمال عنيفة، وبموازاة ذلك قررت إتاحة الفرصة للجهود المصرية الهادفة إلى احتواء التوتر.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 115 فلسطينياً أصيبوا بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات "مسيرات العودة" يوم الجمعة الفائت، بينهم 77 أصيبوا بنيران حية.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن المتظاهرين اخترقوا السياج الحدودي في 3 مواقع قبل أن يعودوا أدراجهم، وأكد أن الجيش أطلق النار على المتجاوزين في إحدى الحالات.
وأضاف البيان أن طائرة تابعة لسلاح الجو أطلقت النار على مجموعة فلسطينيين في جنوب قطاع غزة قام أفرادها بإطلاق بالونات حارقة في اتجاه إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى قبل تظاهرات "مسيرات العودة" يوم الجمعة الفائت، وذلك بعد يومين من انفجار صاروخ يحمل رأساً حربياً وزنه 20 كغم أطلق من القطاع أمام منزل في مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، وهو ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، من دون وقوع إصابات بشرية. وسقط صاروخ آخر في البحر أمام ساحل منطقة غوش دان [وسط إسرائيل].
وردّاً على ذلك شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية ضد نحو 20 هدفاً في قطاع غزة، شملت نفقاً هجومياً امتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من مدينة خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ من الطراز الذي أُطلق نحو بئر السبع موجودة فقط بحيازة "حماس" والجهاد الإسلامي. كما أكد أن الجيش الإسرائيلي لا يعرف من أطلق الصاروخ، لكن في الوقت عينه شدّد على أن المسؤولية تقع على عاتق حركة "حماس". لكن "حماس" دانت إطلاق الصاروخ على بئر السبع، واعتبرت ذلك محاولة لتخريب جهود التهدئة التي تقودها مصر، وأكدت أنها تحقق في هوية مُطلقه. كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها غير مسؤولة عن إطلاقه.
وأوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، يوم الخميس الفائت، إلى الجيش الانتظار من أجل تمكين مبادرات الوساطة التي تقوم بها مصر والأمم المتحدة من النجاح، لكنه في الوقت عينه أمر الجيش بتصعيد ردوده في حال اندلاع العنف في منطقة الحدود مع القطاع.