الوكالة الدولية للطاقة الذريّة ترد على نتنياهو: أجرينا تفتيشات في جميع المواقع الإيرانية التي كان يجب تفتيشها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعقيب الوكالة الدولية للطاقة الذريّة الذي قالت فيه إنها فحصت جميع المواقع التي يجب أن تفحصها في إيران، من دون التطرّق إلى الموقع الذي عرضه نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وادّعى أنه تجري فيه نشاطات مرتبطة ببرنامج إيران النووي.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء)، إن وكالة الطاقة الذرية لم تتطرق إلى الموقع الإيراني النووي في تورقوز آباد، وهو الموقع المحدّد الذي عرضه رئيس الحكومة في الأمم المتحدة. وأضاف أنه لا يوجد سبب للانتظار، ويتوجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تفحص الموقع وترسل فوراً مراقبين ومفتشين مع أجهزة قياس الإشعاعات الذرية، وسرعان ما سيتضح أن أقوال رئيس الحكومة صادقة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردّت في وقت سابق أمس على أقوال نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة يوم الخميس الفائت وذكر فيها أن إيران تمتلك منشأة ذرية سرية في طهران.

وقالت الوكالة في ردّها إنها أجرت تفتيشات بموجب الإجراءات المطلوبة في جميع المواقع التي كان يجب عليها زيارتها في إيران. وأكدت أن كل معلومة تحصل عليها من طرف ثالث يتم فحصها بدقة.

وقال نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة إن لدى إيران منشأة ذرية سرية في طهران، وعرض على الحاضرين صورة لمدخل هذه المنشأة، وأشار إلى أن لدى إسرائيل مخزوناً كبيراً من الأدلة التي تشير إلى أن النظام الإيراني مستمر في خداع المجتمع الدولي ولم يتنازل عن طموحاته إلى تطوير أسلحة نووية.

ودعا نتنياهو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى إعادة النظر فيما تجريه وكالته من متابعات ومعاينات للمواقع الإيرانية، وشدّد على أن إسرائيل ستكون بالمرصاد، وستعثر على ما تخفيه إيران، وستواصل ضربها في سورية ولبنان والعراق.

ونفت إيران منعها مفتشي الأمم المتحدة من الدخول بحُرية إلى منشآتها النووية، مشدّدة على أن ليس لديها ما تخفيه.

واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" يوم السبت الفائت، نتنياهو بمحاولة إنشاء ستار من الدخان في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال ظريف إن نتنياهو هو الذي وقف مؤخراً في مفاعل ديمونا النووي وهدّد إيران، والآن يقول إن إيران هي التي تُهدد، ووصف اتهاماته بأنها مجرد هراء.