ليبرمان: بينت لم يعد موجوداً بالنسبة إليّ
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] إنه قام بحذف وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] من تفكيره بعد أن اتهمه هذا الأخير بالإخفاق في التعامل مع العنف المستمر على طول منطقة الحدود مع قطاع غزة.

وأضاف ليبرمان، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، أن بينت غير مهتم لا بالتربية والتعليم ولا بالأمن، ولذا فإنه لم يعد موجوداً بالنسبة إليه.

وأشار ليبرمان إلى أن بينت يكذب بوقاحة عندما يتحدث عن التعامل بليونة مع أعمال العنف الجارية في منطقة الحدود مع غزة، ولفت إلى أنه في يوم الجمعة الفائت قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي 7 من مثيري الشغب وأُصيب أكثر من 500 من دون أن يُصاب إسرائيلي واحد.

وأكد ليبرمان أن هجوم بينت يثبت أن هناك نزاعاً حقيقياً هنا بين يمين متطرف ومسياني ويمين مسؤول.

وكان بينت انتقد سياسة ليبرمان في غزة، وقال، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام يوم الأحد الفائت، إن هذه السياسة غير عدوانية بشكل كاف تجاه حركة "حماس" ولا تؤدي سوى إلى مزيد من العنف من طرفها.

وحضّ بينت الجيش الإسرائيلي على اعتماد سياسة إطلاق النار مباشرة على الفلسطينيين الذين يقومون بإطلاق البالونات الحارقة من غزة في اتجاه إسرائيل. وأضاف أن الشخص المسؤول عن الأمن هو وزير الدفاع ليبرمان، وأنه على مدى العام ونصف العام الأخيرين قال، بوضوح، إن السياسة التي يقودها ليبرمان ضعيفة، وهي سياسة يسارية ستؤدي في نهاية المطاف إلى اندلاع مواجهة شاملة.

وتعقيباً على هذا التراشق الكلامي بين ليبرمان وبينت، قالت رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني ["المعسكر الصهيوني"] إن الحكومة الحالية واليمين المسياني لا يملكان الحل لضمان أمن إسرائيل، ولكبح انفلات الوضع الأمني في قطاع غزة.