بعد حصول سورية على منظومة الصواريخ S-300، نتنياهو تحدث هاتفياً مع بوتين والمجلس الوزاري المصغر يعقد جلسة طارئة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

يعقد المجلس الوزاري المصغر اليوم (الثلاثاء) جلسة طارئة قبل سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، وذلك للبحث في إعلان روسيا نقل بطاريات صواريخ الدفاع الجوي S-300 الى السوريين، على خلفية التوتر بين القدس وموسكو نتيجة إسقاط الطائرة الروسية في سورية في الأسبوع الماضي.

وذكر مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو اتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن أمامه ثقته بالتحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي والنتائج التي توصل إليها، وأوضح مرة أُخرى أن المسؤول عن حادثة إسقاط الطائرة الروسية هو الجيش السوري، كما اتهم إيران بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار. وقال نتنياهو إن نقل منظومات سلاح متطورة إلى أيدٍ غير مسؤولة سيزيد المخاطر في المنطقة، وإن إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها وعن مصالحها. وذكر مكتب  رئاسة الحكومة أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما، والاستمرار في  التنسيق العسكري عبر القنوات العسكرية. كما قدّم نتنياهو تعازيه بمقتل الجنود الروس.

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري باسكوف قد أعلن قبل ذلك أن نقل منظومة الصواريخ إلى السوريين "ليس موجهاً ضد أي دولة أو طرف ثالث، وأن روسيا بحاجة إلى زيادة  أمن جيشها، ويجب أن يكون هذا واضحاً للجميع". لكن باسكوف عاد وكرر اتهام إسرائيل بالحادثة قائلاً: "من دون أدنى شك، وبحسب خبرائنا العسكريين، فإن ما جرى هو عمل مقصود من الطيارين الإسرائيليين، وهو الذي تسبب بالكارثة، ومن دون شك أن هذا سيمسّ بالعلاقات بين الدولتين".

 وذكرت صحيفة "هآرتس" (25/9/2018) أن منظومة الدفاع الجوي S-300 التي أعلنت روسيا بالأمس (الإثنين) أنها ستقدمها لنظام الأسد موجودة  في سورية منذ سنة 2016، وكان الجيش الروسي يستخدمها، بالإضافة إلى المنظومة الأكثر تقدماً S-400 للدفاع عن أمن الطيارات الروسية في المنطقة. والتهديد الأكثر أهمية في نقل هذه المنظومة إلى السوريين هو تأثير هذه الخطوة في العلاقات الروسية- الإسرائيلية، أكثر منه في القدرات العملانية لهذه المنظومة من صواريخ أرض- جو التي يعرفها سلاح الجو الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن انتقال المنظومة إلى يد السوريين سيؤدي إلى تحسّن كبير في منظومة الدفاع الجوي السورية، لكن قدرة هذه المنظومة على منع سلاح الجو الإسرائيلي من العمل في سورية ستكون محدودة.

وأضافت الصحيفة :"تضم بطاريات S-300 رادارات للكشف المبكر على المديَين البعيد والمنخفض، ومركزاً للقيادة وقاذفة صواريخ على عجلات. وتقدّر المدة الزمنية التي تفصل بين اكتشاف المنظومة للطائرات وإطلاق الصواريخ عليها واعتراضها بخمس دقائق، وفي إمكان هذه المنظومة اعتراض صواريخ بحرية، وليس فقط طائرات حربية.

وتُعتبر سورية اليوم من أكثر الدول في العالم كثافة بشأن منظومات الدفاع الجوي مقارنة بمساحتها. ومنذ بداية الحرب الأهلية في سورية لم تتعرض هذه المنظومات لخسائر كبيرة بخلاف سائر أذرع الجيش السوري.