هاجم حزب الليكود رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت على خلفية الاجتماع الذي عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الفرنسية باريس أول أمس (الجمعة)، ووصف عباس بأنه عائق حقيقي أمام السلام.
وقال بيان صادر عن حزب الليكود أمس (السبت) إن أولمرت، الذي سبق أن عرض "حائط المبكى" [البراق] على عباس، أصبح الآن أيضاً الناطق باسمه، في الوقت الذي أدركت الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية أن عباس هو العائق الحقيقي أمام السلام، وأن هدف مطالبه المتطرفة ليس السلام بل دمار إسرائيل.
وكتب وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه من المحزن أن ترى رئيس الحكومة السابق يخدم المصالح الفلسطينية ضد إسرائيل والإدارة الأميركية ويلحق الضرر بإسرائيل في الحلبة الدولية. وأضاف أن أولمرت منفصل عن الواقع ويختار الوقوف إلى جانب عباس الذي اكتشف الأميركيون أنه محرض ورافض للسلام.
كما هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] رئيس الحكومة السابق، وقال إن أولمرت خاطب رئيس السلطة الفلسطينية بالدكتور عباس، لكنه نسي أن شهادة الدكتوراه التي نالها كانت بشأن موضوع مرتبط بإنكار الهولوكوست.
وكان أولمرت أشاد بعباس في أثناء الاجتماع ووصفه بأنه شريك للسلام.
وقال أولمرت، في تصريحات أدلى بها إلى تلفزيون فلسطين وهو جالس إلى جانب عباس، إن الشخص الوحيد بين الشعب الفلسطيني القادر على تحقيق السلام والذي أثبت في الماضي أنه ملتزم تماماً بتحقيق ذلك هو د. محمود عباس، ولهذا لديه احترام كبير له.
وأضاف أولمرت، الذي خرج من السجن في تموز/ يوليو 2017 بعد قضائه 16 شهراً لإدانته بتلقي رشى، أنه لا يوجد بديل من حل الدولتين، وأكد أنه يعتقد أن تحقيق هذا الحل ما يزال ممكناً. كما أكد أنه كان سيحقق السلام منذ وقت طويل لولا أن ولايته انقطعت بسبب الاتهامات الجنائية ضده.