توقعات باستئناف عمل السفيرين الإسرائيلي والتركي بعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية الحالية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 • أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في كل من إسرائيل وتركيا، خلال الأيام القليلة الفائتة، أنه في حال عدم حدوث مفاجآت أو أزمات في آخر لحظة، من المتوقع أن تعيد الدولتان سفيريهما بعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية الحالية [في أواخر أيلول/ سبتمبر الحالي]. بموازاة ذلك نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مرسوماً أعلنت فيه نيتها تعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا في صيف سنة 2019.
• وأفادت هذه المصادر نفسها أن إسرائيل وتركيا تجريان اتصالات سرية لخفض حدّة التوتر بينهما ولإعادة العلاقات الثنائية إلى مجراها الطبيعي، وذلك منذ قيام تركيا قبل 4 أشهر بطرد السفير الإسرائيلي إيتان نائيه من أنقرة، في إثر الأحداث العنيفة التي اندلعت في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وأسفرت عن مقتل 61 فلسطينياً [بنيران الجيش الإسرائيلي]، وقيامها أيضاً باستدعاء السفير التركي في إسرائيل لإجراء مشاورات.
• وسبق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نشرت أن تركيا أرسلت ملحقاً اقتصادياً إلى سفارتها في إسرائيل بعد عدة سنوات من بقاء هذا المنصب شاغراً. ويقوم الملحق الاقتصادي التركي بنشاط متشعب للدفع قدماً بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
• ويبدو أن هناك عدة عوامل تقف وراء استئناف الاتصالات بين الدولتين لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مجراها الطبيعي، لعل أهمها انتهاء الحرب الأهلية في سورية وخشية تركيا من احتمال المساس بمصالحها، الأمر الذي أوجد وضعاً أصبح فيه نظام بشار الأسد وخطر التموضع العسكري الإيراني في سورية بمثابة عدو مشترك لكل من إسرائيل وتركيا.
• وذكرت مصادر تتابع عن كثب وسائل الإعلام التركية أن أنقرة امتنعت بصورة مفاجئة من إدانة إسرائيل على خلفية الهجمات الأخيرة في سورية المنسوبة إلى الجيش الإسرائيلي، ويمكن الافتراض أن ذلك تم بأوامر من فوق.
• ويعتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه في الوقت الذي يخوض نزاعاً قاسياً مع الإدارة الأميركية، ويواجه أزمة اقتصادية وهبوطاً حاداً في قيمة الليرة التركية، من الصحيح عدم الدخول في أزمة دبلوماسية أُخرى مع إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 2931